14 سبتمبر 2025

تسجيل

دولة قطر في مواجهة الإرهاب والحقد الإسرائيلي

26 يوليو 2014

ليست جديدة ولا مفاجأة تلك الحملة المسعورة والحاقدة من الاتهامات المتهاوية والفاقدة لمصداقيتها التي أطلقها وزير الخارجية الإسرائيلي المدعو افيغدور ليبرمان المعروف عنه كونه من غلاة المتطرفين في إسرائيل ضد دولة قطر ومواقفها المبدئية الواضحة والصريحة والشجاعة في مواجهة أساليب القتل والإرهاب الفاشية للجيش الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني في غزة، فالاتهامات الإسرائيلية ما هي في حقيقتها إلا تعبير فج عن حالة الإفلاس القيمي والأخلاقي التي تعانيها إسرائيل وهي تطبق سياسة نازية عنصرية عمادها ولحمتها وسداها ضرب وإبادة المدنيين وقتل مئات الأطفال والتسبب في كارثة إقليمية كبرى والتنكر لكل المبادئ والأعراف الدولية والإنسانية والمجاهرة العلنية بممارسة الإرهاب المجرم ضد الشعوب البريئة الباحثة عن العدالة وقيم الحق والخير والسلام، لقد فشل الإسرائيليون فشلا ذريعا في إدارة أوراق الصراع بطريقة مسؤولة وحضارية وتحولوا بل عادوا لجلدتهم الطبيعية كقراصنة وقتلة يمارسون حرب الإبادة ضد الجنس البشري ببرودة دم قاتلة ويمعنون في سفك دماء ضحاياهم وهم يتحدون العالم أجمع ليفقدوا آخر ذرة أو يقايا لعلاقات تحالفية حتى مع أقرب حلفائهم، فالعالم اليوم بأسره بات يقف على قدم واحدة وهو يستنكر الجرائم الصهيونية المروعة حتى إن الاستنكار والرفض بل الكراهية للسياسة الإسرائيلية قد شملت دولا ومواقع كانت تعتبر من القلاع الإسرائيلية فإذا بها اليوم تنتفض انتصارا لإنسانيتها ولقيمها الحضارية والأخلاقية، لقد ذهبت الحكومة الإسرائيلية بعيدا جدا وهي ترتكب الجرائم وسقطت معها كل أقنعة الكذب والدجل والرياء والنفاق التي كانت تمارسه الدولة العبرية وهي تدير وتمارس الإرهاب الموجه ضد الجنس البشري طيلة سبعة عقود من العدوان والجريمة وهو عمر دولة إسرائيل. دولة قطر وهي تمارس حقها الكامل وسيادتها الثابتة في نصرة قضايا الأمة والشعوب العربية كانت تعلم علم اليقين وتدرك بأن موجات العداء التحريضي ضدها من أطراف إقليمية عديدة وبعضها عربي للأسف لا يمكن بأن يجعل دولة قطر تنكفئ وتتراجع عن ممارسة دورها الحضاري والقيمي والأخلاقي، فالاستجابة للتحدي هو قدر قطر الدائم، والوقوف مع الشعوب الحرة ومساندة الضعفاء ونبذ الإرهاب والعمل من أجل السلام يظل المنهج الثابت والصميم والمعبر عن أخلاقيات الدبلوماسية القطرية، والمواقف الإنسانية والشجاعة التي سطر فصولها وثبت منهجها سمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني تتواصل اليوم وبفعالية أشد وأمضى حدا مع مواقف سمو الأمير الشيخ تميم بن حمد الذي يعمل حثيثا من أجل إيقاف العدوان الصهيوني وإعادة رسم استراتيجية خليجية عربية توحد الجهود والمواقف وتمارس ضغوطا سياسية خليجية وعربية وإسلامية لإيقاف العدوان الصهيوني وحماية الشعب الفلسطيني والوقوف بوجه السياسات العنصرية والشيطانية الحاقدة التي لم تعد مقبولة بالمرة، لدولة قطر شرف كبير وهي تواجه كل تلك الحملات الصهيونية المسعورة والفاشلة والتي هي في نهاية المطاف بمثابة وسام شرف أخلاقي كبير يؤكد على مصداقية وصواب وإخلاص وفاعلية السياسة القطرية.