13 سبتمبر 2025

تسجيل

تماضر بنت عمرو بن الشريد السلمية

26 يونيو 2015

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); هي تماضر بنت عمرو بن الشريد السليمة :ولقبت بالخنساء لقصر أنفها وأرتفاع أرنبته ؛ والخنساء من أشهر شاعرات العرب فقد أجمع أهل العلم بالشعر أنه لم تكن امرأه قبلها ولا بعدها أعلم بالشعر منها وقيل لجرير : من أشعر الناس ؟ فقال : أنا لولا الخنساء وكان أكثر شعرها وأجوده رثاؤها لأخويها صخر ومعاويه اللذين قتلا فى الجاهلية .كانت ذات رأي وشخصية نافذة فقد رفضت الخنساء بنت عمرو بن الشريد – الشاعره المشهورة – دريد بن الصمه ، رغم كونه سيد قومه ، وفارسهم ، وشاعرهم ، وقالت لابيها: " يا أبت أتراني تاركه بني عمي مثل عوالي الرماح ، وناكحة شيخ جشم " .وكان النابغة يضرب قبة من جلد بسوق عكاظ ، تاتيه الشعراء فتعرض عيه أشعارها فجاءت الخنساء وأنشدته قولها في صخر : قذي بعينك ام بالعين عوار .... أم أقفر إذ خلت من أهلها الداريوماً باجود مني يوم فارقني .... صخر وللدهر إحلاء وإمرارفان صخراً لوالينا وسيدنا .... وإن صخراً إذا نشتو لنحاروان صخراً لتأتم الهداة به .... كأنه علم فى رأسه ناركأن دمعي لذكراه إذا خطرت .... فيض يسيل على الخدين مدرارتبكي خناس على صخر وحق لها .... إذ رابها الدهر إن الدهر ضرارفقال النابغة : " والله لولا إن أبا بصير ( الاعشى ) أنشدني آنفاً لقلت إنك أشعر الجن والإنس .يؤرقني التذكرحين أمسي .... ويردعني مع الأحزان نكسي عاى صخر وأي فتى كصخر .... ليوم كريهة وطعان حلس يذكرني غروب الشمس صخراً .... وأذكره لكل طلوع شمس ولولا كثرة الباكين حولي .... على إخوانهم لقتلت نفسي وما يبكون مثل أخي ولكن .... أعزي النفس عنه بالتأسي ألا يا صخر لا أنساك حتى .... أفارق مهجتي ويشق رمسي قدمت الخنساء مه قومها بني سليم إلى رسول الله ﷺفأسلمت معهم وبايعت وقد أستمع رسول الله ﷺ إلى شعر الخنساء رضي الله عنها فكان يستشهدها ويعجبه شعرها فكانت تنشده ويقول : هيه يا خناس ويومي بيده .كان يستنشدها شعرها في المسجد أمام الرجال ، ويقول فيها : " أما أشعر الناس فالخنساء " الخنساء دخلت على عائشه وعليها خمارممزق وصدار شعر فقد شهدت معركة القادسية سنه ست عشرة للهجرة ومعها أولادها الأربعة فقالت لهم في أول الليل : يا بني أنكم أسلمتم طائعين وهاجرتم مختارين والله الذي لا إله إلا هو أنكم لبنو رجل واحد كما أنكم بنو إمرآه واحدة ، ما خنت أباكم ولا فضحت خالكم ، وقد تعلمون ما أعد الله للمسلمين من الثواب الجزيل ، وأعلموا إن الدار الباقيه خير نت الدار الفانيه ، يقول الله – عز وجل – :( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اصْبِرُواْ وَصَابِرُواْ وَرَابِطُواْ وَاتَّقُواْ اللّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ {آل عمران/200})فإذا أصبحتم غداً إن شاء الله سالمين فأغدوا إلى قتال عدوكم مستبصرين وبالله على أعدائه مستنصرين ، وإذا رأيتم الحرب قد شمرت عن ساقها ، فتيمموا وطيسها ، وجالدوا رئيسها عند إحتدام خميسها ( جيشها ) ، تظفروا بالغنم والكرامة فى دار الخلد والمقامة ؛ فخرج بنوها قابلين لنصحها ، وتقدموا فقاتلوا وهم يرتجزون ، وأبلو بلاء حسناً، وآستشهدوا جميعاً . فلما بلغها خبرهم ،فما كان من الخنساء ... تلك المرآه التي زكاها الإسلام وقلب حالها من الجزع والولع إلى الرضا والسكينه ، والتي رأيناها يوم مات اخوها صخر ، قد ملأت الأرض والجبال ندباً ونوحاً ، وأسمعت الوبر والمدر رثاء حزيناً مراً ، وأست به كل مفجوعة ولهي نراها اليوم بعد أسلامها تفقد أولادها الأربعة في يوم واحد ... فما تزيد على قولها :( الحمد لله الذي شرفني بآستشهادهم ، الله إن يجمعني بهم في مستقر رحمته ) .