13 سبتمبر 2025
تسجيلgoogletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); منذ أن دخل مصعب بن عمير سفيراً للإسلام وللرسول أسلم سعد بن معاذ وأضاءت هداية الله روحه ونفسه وبدأت في حياته صفحة مشرقة، وقف أمام قومه قائلاً يا بن عبد الأشهل كيف تعلمون آمري فيكم؟ فقالوا سيدنا فضلاً وإيمانناً نقيبه، فقال: إن كلامكم علي حرام رجالكم ونساءكم حتى تؤمنوا بالله ورسوله.فما بقي في دار عبدالأشهل رجلاً ولا امرأه إلا أسلم. وبإسلام أهل المدينة ظهرت امرأة جليلة القدر فدعت سفير الإسلام ضيفاً إلى دارها يدعو إلى الله والإسلام هي كبشة بنت رافع بن عبيد الأنصارية التي أشرقتأنوار الاسلام في المدينة من دارها، هي أم سيدنا سعد بن معاذ رضي الله عنه لم نجد اسمها في لائحة الشهيدات من الصحابيات لكن لم تكن بمعزل عنهنوعن الأوائل. كانت قد تزوجت معاذ بن النعمان الأشهلي فولدت سعدا بن معاذ - وعمراً - وأياساً - وأوساً - وعقرب - وأم حزام. منذ أن أسلمت كانت لها الفضل في الإسلامكثيراً من نساء الأنصار، فهي أولى النساء اللاتي بايعين النبي وهن كبشة بنت رافع بن عبيد - وأم عامر بنت زيد بن السكن - وليلى بنت الخطيم.كم كانت سعيدة عندما سمعت قول النبي وهو يذكر دور الأنصار بالخير - بنو النجار - بنو عبد الأشهل - بنو الحارث - بنو الخزرج - بنو ساعدة.وفي غزوة بدر خرج أبناؤها سعد وعمرو أبناء معاذ مع المجاهدين ويبلي كل واحد منهم بلاء حسن وكان لسعد يوم بدر موقف يفوح بالبطولة والروعة والإيثارتألق له وجه النبي رضاء وسعادة ؛ وكذلك في أحُد كان من أوائل المجاهدين في سبيل الله فنال الشهادة فخرجت نساء الأنصار - ينظرن سلامة رسول اللهفخرجت كبشة والنبي واقف على فرسه وسعد ماسكاً بعنان الفرس، فقال يا رسول الله أمي، فقال له مرحبا بها، فقالت لما رأيتك سالما هانت المصيبه، فقال لهامعزياً في ابنها عمرو، أبشري وبشري أهلهم أن قتلاهم قد ترافقوا في الجنة وقد شفعوا في أهليهم ؛ فجاء ردها رضينا يا رسول الله ومن يبك عليهم بعد هذا.ثم قالت ادع يا رسول الله لمن خلقوا فقال: اللهم أذهب حزن قلوبهم وأجبر مصيبتهم وأحسن الخلق على من خلفوا لم تتوقف عن العطاء ولم يشغلها استشهادابنها عما حل بالمسلمين بل ذهبت لدار رسول الله مع النسوة يبكين حمزة بن عبد المطلب الذي استشهد أيضاً بغزوة أحُد فلما سمع رسول الله بكائهن قالدعهن يرجعن بيوتهن ولا يبكين على أحد فذهبن وهن راضيات بقضاء الله وقدره وفي هذا الموقف العصيب جمعت بين الصبر ومرضاة الله ومرضاةرسوله فحظيت بدعوة نبوية مستجابة ونالت الرضوان والرحمة وفي أحلك اللحظات زاغت الأبصار وبلغت القلوب الحناجر وبالتحديد في غزوة الخندق.قد اصيب بسهم قطع منه الأكحل عرق في الزراع وثوبه سيدنا سعد بالدعاء ألا يميته الله حتى تقر عينه في بني قريظة الذين نقضوا عهدهم وخانوا رسول اللهوالمسلمين فلتحم جرحه ولكن تأتي غزوة بني قريظة وحوصر بني قريظة ثم نزلوا على حكم سعد، ولما نفذ حكم سعد انفتق جرحه ومات شهيداً وتزلف الدموعمن أمه .