14 ديسمبر 2025

تسجيل

العافية في الصحة

26 يونيو 2015

عدّ رسول الله العافية في الصحة واحداً من ثلاثة أمور رئيسة إذا اجتمعت للإنسان فقد ملك الدنيا، يقول رسول الله (من أصبح منكم آمناً في سربه معافى في جسده عنده قوت يومه فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها) أي كأنما اجتمعت له الدنيا بتمامها وكمالها..حسنه الألباني رحمه اللهالعافية في الصحة من أجلّ النعم في الدنيا فلو لم يملك المرء من دنياه إلا الصحة في بدنه بعد الإيمان لكفاه هذا من الدنياالعافية في الصحة أن توظف الصحة لما يعود على المرء بالخير، فيستغل صحته ليتكسب من الحسنات وصالحات الأعمالالعافية في الصحة أن تحفظ عن الاستغلال السييء المشين وهو استغلالها في سخط الله وغضبه، فتوظف للوقوع في المعاصي والفواحش والتخريب والأذيةالعافية في الصحة أن تدعو صاحبها إلى شكر المنعم سبحانه الذي أنعم بها فيعبده ويبذل نفسه للهالعافية في الصحة أن تدعوك لتطالع النعم فتشكرها وهذا بمقارنة الصحة بالمرض، انظر إلى من ذهبت الصحة عنه أو لم يجدها ومن يركض ركض الوحوش يريد قطرة من الصحة، وانظر إلى حالك وقد أسبغ الله عليك نعمة الصحة والعافية، فهذا حري بك أن تثمن نعمةالعافية في الصحة أن تضع في بالك أنها زائلة ذاهبة مغادرة فخذ منها ليوم أنت فاقدها يقول رسول الله (بادروا بالأعمال سبعاً هل تنظرون إلا فقراً منسياً أو غنى مطغياً أو مرضاً مفسداً أو هرماً مفنداً أو موتاً مجهزاً أو الدجال فشر غائبٍ ينتظر أو الساعة والساعة أدهى وأمر) رواه الترمذي وحسنهيعني سارعوا إلى عمل الأعمال الصالحة قبل نزول سبعة مصائب التي لن يسلم منها أحد، وإن سلم البعض من بعضها فلن يسلم من البعض الآخر، منها المرض المفسد الذي إذا نزل بالإنسان أفسد عليه حياته وحال بينه وبين أن يعمل الصالحات، لأن الإنسان إذا كان صحيحاً معافى فهو نشيط يعمل ويبني بصدر منشرح والدنيا أمامه مفتوحة، فإذا مرض ضعف بدنه ونفسه وضاقت عليه الدنيا وانشغل بمرضه ومداواته فهو في غم وهم دائمين فتفسد عليه حياته.