15 سبتمبر 2025
تسجيلgoogletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); أنتَ، أنتِ، أنتم؛ أيها الأعزاء يا من تلتقت أعينكم إلى هذا المقال: هل تذكرون أول رجل تعرفتم إليه بعد أن وعيتم إلى هذا العالم؟ الرجل الذي كان يقوم بأعمال خارقة لم نقو على فعلها؟ هل تذكرون ذلك الرجل الذي كان مصدر ثقتنا وقدوتنا؟ كنا نراه أقوى وأنبل الرجال في العالم على الإطلاق! كان الشخص الذي نلجأ إليه للشكوى حين نظلم، ونلجأ إليه حين نحتاج المال، اعتقدنا دائما أنه مصدر المال والقوة التي لا تنفد، كان الرجل المارد الذي بإمكانه توفير أي شيء رغبنا بالحصول عليه، سواء كان ذلك عن طريق اللجوء إليه أو إزعاجه ببعض اإلحاح.دعوني أسألكم سؤالا!....ما هو العمل الذي كان يقوم به ذلك الرجل؟هل كان يرتدي الزي العسكري حين يتوجه إلى العمل؟ هل كان يقوم بأمور أردنا القيام بها حينما نصبح كبارا؟ هل كان يرتدي الملابس التي طال ما أردنا ارتداؤها عند الكبر؟ أعتقد أنكم عرفتم ذلك الرجل؛ "إنه الوالد الكريم"، ماذا تراه كان يفعل طوال تلك السنوات التي كنا فيها صغارا؟ ما هو الشيء الذي كان يلهيه في كل يوم نراه فيه منهمكا بأشياء لم ندركها؟ أعتقد أنها كانت أمور تخصنا، نعم أنها تخصنا كل تلك الأمور التي كان يقوم بها طوال الوقت، هي سبب تجاعيد وجهه وشيب رأسه وآلام ظهره وكل ما يعاني منه، كان منهمكا في تقديم الأفضل لحياتنا وتأمينها من شتى النواحي، واليوم وبعد أن أصبحنا كبارا وجب علينا إعطاؤه حق اﻹحساس بتلك النظرة المطمئنة الهادئة التي تكسوها الابتسامة والرضا، وهي رسالة فيها نقول: سيدي يا والدي الكريم يا من أوصى بك رب عظيم، منا إليك سلام سليم، أرق من الهواء والنسيم.