13 سبتمبر 2025

تسجيل

نبايعكم يا سيدي

26 يونيو 2013

نبايع حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أميرا للبلاد ليكون قائداً لهذا الوطن ولهذه الأرض الطيبة الطاهرة في المرحلة القادمة ولنكون خلفه في السراء والضراء كما كنا وكان آباؤنا خلف حكامنا وقيادتنا الرشيدة على مر الزمن... بالأمس سلم سيدي حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني الأمانة التي صانها وحافظ عليها طوال فترة حكمه أو عندما كان حفظه الله ولياً للعهد... سلم هذه الأمانة لسيدي حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في خطوة غير مسبوقة في التاريخ الحديث وفي درس ومشهد جديد يقدمه سيدي حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة للعالم أجمع وهو يترجل عن صهوة جواده في عز عطائه ومجده وقدرته على العمل سنوات وسنوات عندما فضل تسليم قيادة الدولة لجيل الشباب اعترافاً وإيمانا بقدرة الشباب على خدمة هذا الوطن وإكمال مسيرة الخير والتقدم والازدهار التي عاشتها قطر ولمسها كل مواطن ومقيم وزائر لهذه الأرض الطيبة. لقد عاصرنا جميعاً وخلال السنوات الماضية تحول دولتنا الفتية من مجرد بلد صغير بمساحته على ضفاف الخليج وقلة عدد سكانه ويعتمد على البترول كمصدر رئيسي للدخل إلى دولة لها مكانتها على الخارطة الدولية وكلمتها القوية ومبادراتها التاريخية ومواقفها الثابتة والراسخة في نصرة الحرية والوقوف مع أشقائها وأصدقائها.... نعم لقد تابعنا وعايشنا كيف تطورت قطر ونمت حتى أصبحت حديث العالم سواء من خلال اقتصادها القوي أو مشاريعها الاستثمارية في مختلف دول العالم وتعدد مصادر الدخل أو من وقوفها ومساندتها لإخوانها العرب في العديد من المبادرات الراسخة في ذاكرة التاريخ العربي الحديث وأبرزها نصرتها لأشقائها في لبنان إبان حربهم مع إسرائيل وزيارة حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني للضاحية الجنوبية كأول زعيم عربي يزور المنطقة بعد الدمار الذي حل بها أو زيارة سموه الكريم التاريخية لغزة... كثيرة هي المواقف التاريخية والإنسانية والمبادرات التي سجلت وكتبت اسم قطر بأحرف من نور...عديدة هي المواقف التي سنتذكرها لوالدنا القائد العربي الكبير حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني ولعل مبادرته التاريخية يوم أمس بتسليم السلطة لولي عهده لهي دلالة كبيرة ودليل دامغ بأن هذا الإنسان الكريم كان هدفه الرئيسي خدمة بلده وأبناء شعبه ولم يكن يوماً من الأيام له مطامع في الحكم أو السلطة. وهذه المبادرة والخطوة الرائدة وغير المسبوقة جعلت خبر تنازل الشيخ حمد لابنه الشيخ تميم هو الرئيسي على الوكالات العالمية والقنوات الفضائية والمنتديات ومواقع التواصل الاجتماعي ليس بين القطريين فقط ولكن بين سائر دول العالم ففي الوقت الذي نرى فيه المظاهرات والمشاكل تجتاح البلدان العربية ومطالبة شعوب هذه الدول لحكامهم بالرحيل وترك أماكنهم ومناصبهم بعدما عاثوا فيها فساداً وظلماً وجوراً وبطشاً ودكتاتورية وقادوا دولهم إلى الحضيض والتخلف نرى حضرة صاحب السمو ووالدنا الغالي الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني يتنازل بكل حب لهذا الوطن وأبنائه عن الحكم لقيادة شابة واعية وطموحة جعلت معظم المراقبين لا يصدقون ما يحدث في قطر من مبادرة تاريخية سيذكرها التاريخ ربما لعقود وقرون وستتداولها الأجيال جيلا بعد جيل خاصة بعدما لمسنا جميعاً منذ بداية تناقل الأخبار من هنا وهناك عن رغبته الحقيقية بنقل السلطة إلى حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني عن الحب الجارف الذي يحمله أبناء هذا البلد لقائدهم الحبيب والذي غرس مكانته في قلوب كل أبناء شعبه لتواضعه الجم وبساطته في التعامل مع الصغير قبل الكبير ومع الفقير قبل الغني... هذه الرؤية المستقبلية والتنازل التاريخي عن الحكم يجعلنا جميعاً نضحي بالغالي والنفيس لأجل هذا الوطن ونعمل ليلاً ونهاراً لرفعته ورقيه ولنواصل عملنا خلف قائدنا حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى واضعين نصب أعيننا اسم قطر ومصلحتها العليا ومتذكرين دائماً نصائح وتوجيهات والدنا الغالي حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أطال الله في عمره والذي سيبقى في قلوبنا مهما طال بنا الزمن فمن صان قطر وحافظ عليها طوال هذه السنوات وخاض العديد من الصعوبات لأجل المحافظة على مكانة الإنسان القطري وازدهاره سيظل حبه وعشقه في قلوب كل أبناء وطنه. قبل النهاية... معك يا بوحمد... في الشدة قبل الرخا