14 سبتمبر 2025
تسجيليقبل كثير منا على السفر وقضاء الإجازة الصيفية بصحبة أطفاله، وإن كان الكثير منا أيضا لا يبتعد كثيراً عن منطقة الخليج ويسافر لاحدى البلدان القريبة ذات المناخ الحار والشبيه بمناخنا في مثل تلك الفترة من العام. والحقيقة أن الأطفال هم أكثر عرضة للأمراض ولو لم نتنبه لهم، وخاصة فيما يسمى بأمراض الصيف التي من الممكن أن تربك إصابة احدهم برنامج السفر وتقلبه رأساً على عقب.. والحقيقة أن التوعية مهمة وضرورية حيث يؤكد الأطباء أن معظم أمراض الصيف من السهل الوقاية منها بطرق بسيطة وسهلة، فقد قرأت بحثا للدكتورة صباح عمار، المدرس بكلية التمريض جامعة حلوان بمصر تؤكد فيه أن الصيف يعنى الانطلاقة والذهاب للمصيف والاستمتاع بشاطئ البحر، والإجازات، ولكنه أيضا به مخاطر صحية متعددة.. فبجانب الاستمتاع بالهواء النقي والحرية في ممارسة الرياضة والسباحة.. فهناك بعض الأضرار الصحية الكفيلة بأن تضيع على الإنسان فرصة التأمل في جمال هذا الموسم. والأمراض من أكثر المخاطر شيوعاً وارتباطاً بفصل الصيف، فالمرض الاول: الإصابة بالجفاف حيث ينسى العديد منا عند التعرض لحرارة الشمس في فصل الصيف تعويض السوائل التي يفقدها الجسم عن طريق العرق والبول. فإذا كان الشخص يمارس الرياضة فعليه بشرب الماء قبل وأثناء وبعد ممارسته للنشاط الرياضي.. وإذا شعر الشخص بدون ممارسة الرياضة بأن فمه جاف. — أو يشعر بخمول — أو يعاني من الصداع — أو إذا كان لون البول أصفر داكن فعليه بارتشاف السوائل بسرعة. مع تجنب التعرض للجفاف بشكل زائد عن الحد، الذي يكون من بين أعراضه قصر في التنفس وتورم في الأرجل والأعضاء. وتقول الدكتورة صباح عمار عن كيفية الوقاية من جفاف فصل الصيف: من الضروري شرب كوبين من الماء عند الاستيقاظ في الصباح، ثم نصف كوب كل ساعة، مع زيادة الكمية في الأيام الشديدة الحرارة.. أما المرض الثاني فهو حروق الشمس عند التعرض المفرط لأشعة الشمس في فصل الصيف، فله أضراره، على الرغم من أن هذه الأشعة مفيدة لبناء عظام الإنسان، حيث فيتامين (د) الذي تمدها به.. لكن ماذا عن التعرض المفرط لها بدون حماية، والأضرار التي تقدمها لجلد الإنسان من الحروق والسرطان. وعن كيفية الوقاية من حروق الشمس في فصل الصيف؟ تقول د. عمار بضرورة استعمال الكريمات الواقية من الشمس، وتحتوى على معامل حماية على الأقل 15، مع الاستعانة برقم أعلى من هذا الرقم إذا كان الجلد أبيض ويتم دهانه قبل الخروج في الشمس بما يقرب من 30 دقيقة لكي يمتصه. ثم هناك التعرض المفرط للحرارة حيث إن الجسم مثل جهاز الكمبيوتر ومثل محرك السيارة ومثل الشواية، فإن الجسد يعمل في نطاق حرارة محددة له، وإذا فشل الشخص في تبريده، بأن يتعرض للحرارة المفرطة فسوف يعاني من الإرهاق المرتبط بالتعرض للحرارة المفرطة. لذا لابد من: إبقاء الجسد بعيداً عن الجفاف، والبحث عن الأماكن المظللة أو تلك المكيفة حتى لفترة بسيطة من الزمن بعد التعرض لدرجات حرارة مرتفعة. مع مكافأة النفس ببعض المثلجات مثل الآيس كريم وغيره. وللذين يخرجون للبر أو يجلسون في الأماكن العامة هناك تخوف من لدغة الحشرات مثل البعوض، فهي من الحشرات المنتشرة في فصل الصيف، فلدغته تؤدى إلى إصابة الإنسان بالعديد من الأمراض. وأما عن كيفية الوقاية من لدغة البعوضة فى فصل الصيف، فمن الضروري استخدام المواد الطاردة للحشرات. وإذا حدثت اللدغة يتم دهانها (بالكلامين أو الكورتيزون المائي) لتجنب الهرش.. ثم هناك أمراض أخرى منها ضمور أنسجة العين وعلاجها سهل وذلك بارتداء النظارات الشمسية، والتي تقدم عدساتها حماية بنسبة 100 % من أشعة الشمس فوق البنفسجية (أ) و(ب). ثم نتعرض لأهم عدوى ونعنى بها عدوى الأماكن العامة (المتمثلة في حمامات السباحة) وشاطئ البحر الممتلئ بالناس وهى موطن البكتيريا المفضل، وعلى الرغم من أن معظمها غير ضار.. فإن هناك البعض منها يسبب العدوى وينتقل من شخص مريض لآخر سليم. لذا لابد من تجنب اتصال الغشاء المخاطي بأية أسطح، والذي يمثل وسيطاً سريعاً لانتقال العدوى. وأخيرا تمنياتي القلبية لكم بقضاء إجازة سعيدة وجميلة وممتعة خالية من أي أمراض، وقديماً قالوا: درهم وقاية خير من قنطار علاج.. وسلامتكم. dr_aalemadiq@yahoo،com