11 سبتمبر 2025
تسجيلالضغوط والتوترات ليست دائما سيئة – فجرعات قليلة منها تحفزك لأن تقدم أفضل ما لديك . ولكن إذا كنت دائما واقعا تحت ضغوط متواصلة وفي حالة طوارئ مستمرة فإن عقلك وجسدك سيدفعان الثمن . إذا كنت تشعر دائما أنك مغمور في التوتر ومتأهب لكل حدث وكل موقف وكأنك في حرب مستمرة فإنه حان الوقت لأن تقوم بفعل يعيد جهازك العصبي إلى حالة التوازن . انك تستطيع أن تحمي نفسك وتحسن من طريقة تفكيرك وشعورك بأن تتعلم كيف تتعرف على علامات وأعراض الضغوط المزمنة ، وتأخذ خطوات لتقلل من آثارها الضارة . والسؤال الآن ما هي الضغوط ؟ الضغط Stress والذي يعبر عنه كثير من الناس بالتوتر هو عبارة عن طريقة جسدك للاستجابة لأي طلب أو تهديد ، فعندما تشعر بالخطر – سواء كان حقيقيا أو انك تتخيله – فإن دفاعات جسدك تنطلق للعمل على أعلى مستوى ممكن لها ، خلال عمليات تلقائية سريعة للغاية تعرف باسم ردة فعل " اهجم أو اهرب " “ Fight – or flight “ reaction أو " استجابة الضغوط " وهي طريقة جسدك في حمايتك ، وعندما تعمل هذه " الاستجابة " بطريقة صحيحة فإنها تساعدك على التركيز والانتباه والتمتع بالطاقة اللازمة للعمل والإنجاز . في حالات الطوارئ والمخاطر ، فإن استجابة الضغوط – يمكنها أن تنقذ حياتك لأنها تمنحك قوة إضافية لكي تدافع عن نفسك ضد حيوان مفترس – أو معتد يتهجم عليك – أو لتضغط على الفرامل أو كوابح السيارة – البريكس – بكل قوتك لتتجنب وقوع حادث . تساعدك هذه الاستجابة أيضا على رفع طاقتك لمواجهة تحديات الحياة ، إنها هي التي تساعدك بقدرة الله تعالى – أن تظل واقفا على قديمك وأنت تقدم محاضرة أو عرضا تقديميا ، وهي التي تزيد من حدة تركيزك وأنت تحاول الفوز في المباراة ، وهي التي تدفعك للدراسة بهمة ونشاط استعداداً لاختبار قادم – بدلا من أن تشاهد التلفزيون . ولكن متى تصبح الضغوط عاملاً خطراً مهدداً للصحة ؟ هذا ما ستعرفه في العدد القادم بمشيئة الله تعالى .