18 سبتمبر 2025
تسجيلنختتم في هذا المقال سلسلة إعادة ضبط الزواج، حيث بدأنا من أول خطوة وهي النية وبعدها الاختيار والشروط والفحص وفي هذا المقال نتحدث عن فترة الخطوبة والعرس.قد يكون سقط سهوا في المقال الأول في المرحلة الأولى أنه يجب على الشخص حين ينوي الزواج أن يعد نفسه لهذه المرحلة بالسؤال والقراءة والاستشارة واخذ الدورات حتى يستطيع أن يبدأ حياته بنجاح وأن يتغلب على العقبات.وتأتي المرحلة الثانية وهي فترة الخطوبة التي تأتي بعد عقد القران وقبل إقامة العرس الذي يهدف إلى إشهار الزواج وفيها يتعرف الزوجان على بعضهما، وهنا يجب تسليط الضوء على أمرين مهمين الأول انهما زوجان على سنة الله ورسوله فلا يصح منعهما من التحدث مع بعضهما نهائيا، فهي أمور أحلها الله، والأمر الثاني ان الزواج لم يتم إشهاره والكثير من الناس لا يعرف عنه فلا يجب فعل أمور قد يساء فهمها من قبل المجتمع، فهنا يجب أن يكون الميزان بالمعقول فلا افراط في السماح ولا تفريط في المنع وفق ما احله الشرع والعرف غير المعارض للشرع.ومن الأمور التي انتشرت في هذه الفترة، أن فترة الخطوبة هي فترة تجربة ويستطيع الشخص التراجع عنها بسهولة ومجرد وضع هذه الفكرة في عقل أي من الزوجين قد يفسد الحياة الزوجية، حيث هو متزوج وهو في عقله ان الطلاق أمره هين وسهل، فهنا ستكون أي مشكلة صغيرة ستكبر بسبب هذه الفكرة فقط التي هي في بال الشخص.وفي هذه المرحلة من المهم على الزوجين دخول دورات المقبلين على الزواج وتثقيف نفسيهما عن هذه المرحلة، حيث ان هذه الامور تساعد على حل المشاكل وتفاديها بالإضافة الى معرفة كل طرف للآخر والكثير من الأمور التي تساعد الحياة الزوجية على المضي في سعادة ونجاح.والمرحلة الأخيرة هي مرحلة العرس التي تعد عقبة كبيرة لزواج الكثير من الناس، فالعرس وما يحتويه من أمور ما أنزل الله بها من سلطان تثقل كاهل الزوج من طلبات غير ضرورية، بالإضافة إلى الامور المخالفة للشرع مثل دخول من يدخل مع عرس النساء، وكذلك المغنيون والأغاني والتبذير وغيرها من الأمور المحرمة التي استهان بها الكثير من الناس. فمن يريد أن يبدأ حياته بما لا يرضي الله. قد يقول الأغلب إن هذا كله شر لابد منه، لكن يجب أن نعرف انه نحن من جعل هذا الشر أمرا ضروريا ويمكن أن يقوم الزواج بدون كل هذه الأمور غير الضرورية التي قد تصل إلى الحرمة.في هذا المقال والمقالين السابقين حاولت أن أصل إلى حلول لبعض العقبات التي يواجهها الزوجان، وذلك محاولة للوصول بهذه العلاقة التي يقوم عليها المجتمع لأفضل طريق، والكتب في هذا المجال كثيرة والدورات عديدة، فمن الضروري أن تتم إعادة ضبط الزواج حتى تكون الحياة الزوجية على الطريق السليم لتقليل عدد حالات الطلاق ولزيادة السعادة في الحياة الزوجية، الحلول بسيطة ومتوافرة لكن فقط يجب تفعيلها والبحث عنها، ويجب على كل شخص ان يقوم بدوره لمحاولة تصحيح المسار، وألا نترك الأمور كما هي، فالنتيجة غير مرضية ونريد أن نحسن هذه النتيجة، فيجب أن يكون هناك تغيير لتتحسن النتيجة وترك الأمور مثلما هي قد يزيد الأمور سوءا.