17 سبتمبر 2025
تسجيلgoogletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); بعد الإعلان عن انتهاء عاصفة الحزم بصورة رسمية ، سارعت الميليشيات الحوثية وفي محاولة منها لتحسين صورتها التي أضحت شديدة السواد والاهتراء ، لتسويق صورة إعلامية مضللة من أن انتهاء العاصفة انتصار لها وبالتالي لحليفها و داعمها الرئيسي ( إيران) .والحقيقة أن ما تقوم به هذه المليشيات اعتبره في حد ذاته اعترافا منها بالفشل والهزيمة ،خصوصاً وأنه ليس مستغرباً على الأذرع الإعلامية المضللة التي يديرها الملالي في إيران (مدرسة الانتصارات الإعلامية الكاذبة ) ، أن تفعل ذلك بعد شعورها بأن العاصفة أطاحت بكبريائها الزائف وقوتها الوهمية وعرَّتها بل وأهانت ودمرت في نفس الوقت هيبة وأسطورة إيران القوية التي ترتدي مجسم القوة الكرتوني . ومنذ انطلاق عاصفة الحزم بقيادة المملكة وحلفائها الخليجيين ، دأبت إيران على إعطاء انطباعات إعلامية عن قوتها وسطوتها وقدراتها العسكرية ، مستندة إلى كم وحجم الدعاية الوهمية التي يقوم عليها الجيش الإيراني والنظام الإيراني ، ولأن ثمار هذه الشجرة الإعلامية الخبيثة تتساقط في معظم أرجاء العالم العربي ، سارع الحوثيون أتباع مدرسة الملالي ليقدموا هم أيضاً نفس الخطاب في تسويق هزيمتهم كنصر .ولا استغرب كثيراً من قلة ذكاء من يقوم على الأمور ويديرها في هذا الملف بالذات ، فجميعنا يرى ويسمع عن ميليشيات الأسد في سوريا التي تعلن كل يوم عن تحقيق انتصارات وهمية ، كذلك العراق التي باتت أشبه بكنتونات ممزقة يتجاذب حكمها رؤساء القبائل والمليشيات والمرجعيات الدينية والحكومة والأكراد ، وهناك أيضاً حزب الله المنتشي بسطوته في لبنان ، لذا لم يكن مستغرباً أن يسارع الحوثيون وصالح وإيران هذا الثلاثي المهزوم بالتغني هم أيضاً بعد الإعلان عن انتهاء العاصفة بادعائهم تحقيق النصر على ..... (اليمن) ...كما فعل صدام في أم المعارك والقذافي في الزاوية ، وأجدابيا، ومصراتة ، والعسكر عموماً فيما يضعون عليه أيديهم من أوطان وشعوب (منتهي السخف والتضليل للقوة الزائفة والانتصار الوهمي).إن فهم هذه الإشكالية لن يكون بمعزل عن فهم واقع مجتمعاتنا وشعوبنا العربية ، حيث أن الدول القمعية في مجملها تستند إلى معطيات أيديولوجية في تصورها ووهمها لشرعية المستبد القامع للآخرين ، وأن كل ما يصدر من القائد الملهَم لابد أن يكون انتصاراً ، وأن كل عمل ضده هو مؤامرة من الأعداء والخونة .....الذين يريدون هدم الدولة والقضاء عليها .إن هذا الفكر المشوش والمريض هو ما قادنا في النهاية إلى احتراف فكرة تزوير الحقائق والتضليل الإعلامي، وخلق الانتصارات الوهمية ...التي نرى عرضها يتكرر في المشهد اليمني اليوم . الآن ...وبعد الإعلان الرسمي عن انتهاء عاصفة الحزم وتدمير معظم الأهداف التابعة للحوثي وصالح ....... لا تزال طائرات التحالف تكمل مهمتها وتضرب مواقع وأهدافا وأسلحة في قلب ووسط المدن اليمنية التي يتمركز فيها صالح والحوثيون............وهذا يعني في تقديري الشخصي ...أن توابع العاصفة لاتزال مستمرة ...وأن الخليج مصمم على استكمال ما بدأه بكل قوة وحسم وأن النهاية .......التي تم ترك مشهد الختام فيها مفتوحا ......ربما جاء لإفساح المجال لمزيد من الإنهاك والاستنزاف لصالح والحوثيين وحليفهم وداعمهم إيران. ولا أدرى لماذا طاف بمخيلتي وأنا أسطر هذه الكلمات قصة مشهورة من واقع تراثنا العربي وهي قصة براقش وهو اسم كلبة كانت لبيت من العرب وهاجمهم الأعداء في ليل دامس ولم يصلوا لمكانهم ولكن بدأت (براقش) بالنباح فتنبه لهذا النباح الأعداء وعرفوا المكان الذي يختبئ فيه القوم فقتلوهم جميعاً بما فيهم ( براقش) ... لذلك جرى المثل قديما بالقول على نفسها جنت براقش فمغامرة الحوثيين واستفزازهم للخليج .....كان سبباً في كشف وتعرية حجم ودور إيران وحقيقتها الوهمية والزائفة أمام الجميع فقد تركتهم في العاصفة ولم تستطع إرسال طائراتها ولا قواتها التي تثير لهم غبار المناورات الوهمية في كل عام . لذلك كان الرد الطبيعي الإيراني يحتم أن يكون هناك زيادة في الجرعة الإعلامية المضللة و الكاذبة من قبل إيران وأتباعها لتغطية آثار عاصفة الحزم......واستباقاً ......لمرحلة .....إعادة الأمل.