أبناء القطريات والحصار

يعيش الكثير من ابناء وبنات القطريات أوضاعا صعبة وخاصة ممن ليس لهم معين إلا امهاتهم القطريات.. القطريات المتزوجات من  دول الحصار يجدن صعوبة في ارسال ابنائهن إلى المجهول في اوطان أزواجهن وخاصة أولئك الامهات المنفصلات او الارامل ولديهن اطفال صغار.. أولئك الامهات يخشين على اطفالهن ان ترسلهم إلى تلك الدول ولا تضمن عودتهم إليهن سالمين .. ابناء القطريات يحتاجون إلى تجديد جوازاتهم في تلك الدول ولكنهم يخافون على أنفسهم من الملاحقة او العقاب في دول الحصار .  عدم تجديد الجوازات تتوقف عليه جميع المعاملات في قطر ، حيث انه  بالجواز الساري المفعول يحصل المقيم على البطاقة الشخصية القطرية والتي تمكنه من انجاز معاملاته.. وبدونها لا يستطيعوا حتى ان يسجلوا بالمدارس وغيرها ..صحيح بأنهم يمكن ان يشتكوا لدى حقوق الانسان ولكن هم يحتاجون بأن تبادر  دولة قطر  بإعطائهم شيئا من الاستثناءات بحكم وجودهم فيها وأمهاتهم قطريات  وذلك بأن يتم إصدار البطاقات الشخصية القطرية لهم والتي يمكن ان تسهل امورهم حتى وان كانت الجوازات التي لديهم منتهية وهم بحاجة أيضا إلى معاملتهم كالقطريين حيث إنهم الآن في وضع لا حول ولا قوة لهم فيه.  إحدى الامهات اخذت ابنتها إلى سبيتار ولم تستطع ان تعمل لها تصوير بالرنين المغناطيسي لارتفاع تكلفته.. علما بأن الام قطرية وهي ارملة.. أخرى لم تستطع ان تحصل على وظيفة لإبنتها بسبب الجنسية الخليجية (من دول الحصار  ) وهي تربت في قطر وتعيش كل حياتها على ترابها الغالي. وهناك حالات من غير ابناء القطريات ولكنهم من دول الحصار  يعيشون بيننا واستغنوا عن دولهم من قبل الحصار ولا يريدون العودة إليها .. أولئك وغيرهم بحاجة إلى تسهيل امورهم في قطر الخير والمحبة. مصليات النساء  كل مسجد في قطر به مصلى للنساء وبعض تلك المصليات تكون معزولة كليا عن المسجد الخاص بالرجال وتلك المصليات عبارة عن غرفة ولا توجد بينها وبين المصلين الرجال اي تواصل ..!!. لن اتكلم عن جواز ذلك أو مشروعيته في كيفية صلاتهن مع الامام وهن منفصلين عنه ولا يربطهم به سوى صوته بالميكرفون وسأترك ذلك للمشايخ واصحاب الفتوى ..  ما أودّ ان أشير إليه هو بأن احدى الأخوات قالت لي بأنها تشعر بالخوف حين تدخل المصلى المعزول وتكون لوحدها.. فلو ارادت امرأة ان تصلي في الوقت الذي يكون زوجها مع جماعة الرجال ..فهي تصلي لوحدها وتخشى ان يدخل عليها اي احد من العمال او الحيوانات او غيره والباب مفتوح ..!!. فالافضل ان تكون جميع مصليات النساء قريبة جدا من الرجال ويكون فاصل بسيط بينهم  (مشربيات ) حتى يمكن ان تستنجد المرأة لو كانت لوحدها في المصلى حين حدوث اي مكروة لها  وفي نفس الوقت ستشعر بالطمأنينة والخشوع.