14 سبتمبر 2025

تسجيل

لنكن نحن التغيير

26 مارس 2017

مثلت الدعوة التي تلقيتها من مركز الشارقة للإعلام مصدر فخر وسعادة، ولقد شرفت بحضور منتدى الاتصال الحكومي السنوي، الذي كان إضافة كبيرة لخبراتي وتعرفت على كيفية إدارة وتنظيم منتدى بهذا الحجم والأهمية، حيث تمت دعوة ما يقارب 2500 شخصية من رؤساء الدول والحكومات، وقادة الفكر، والمسؤولين الحكوميين، وشخصيات اعتبارية ذات خبرة واختصاص في مجال الاتصال والتواصل مع الجماهير، إضافة إلى قادة ومسؤولي المنظمات الإقليمية والدولية، ومنظمات المجتمع المدني، ومراكز الدراسات والبحوث، والإعلاميين، وطلبة كليات الاتصال والإعلام، من مختلف الجامعات والمعاهد في دولة الإمارات ودول مجلس التعاون الخليجي. ورغم كل هذا الحشد جرت أعمال المنتدى بدقة وتنظيم بالغين، واستفاد الحضور بقدر كبير من هدف المنتدى الذى سعى إليه، بل جلب أفضل الممارسات الدولية في قطاع الاتصال الحكومي وعمل على بناء منظومة جديدة في فكر الاتصال الحكومي تستفيد منها المؤسسات الحكومية والعاملون في قطاع الاتصال، ليس فقط في دولة الإمارات والمنطقة العربية فحسب، وإنما في العالم أيضاً. والحق أقول: إن عدة جلسات وورش عمل مميزة للغاية استوقفتنى، مثل دور وسائل التواصل الاجتماعي في الانتقال من المشاركة إلى الشراكة الفعلية، وجلسة الاتصال الحكومي والأهداف الإنمائية في الوطن العربي، وجلسة آثار الصراعات واللجوء إلى التنمية العربية، فضلاً عن عدد من الجلسات التفاعلية الخاصة بالأشخاص ذوي الإعاقة، وجلسة حول دور الاتصال الحكومي في تحفيز الشباب للمشاركة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وجلسة حوارية مع الصحفي العالمي كيلفين اوشيا، وأخرى خاصة بمجلس شورى أطفال الشارقة وعدد كبير من ورش العمل التي لا تعد ولا تحصى. ولهذا أرى أهمية المنتدى الذي بدأت أعماله منذ عام ٢٠١٢ وله سمعة دولية كبيرة، وقدم توصيات ونتائج في غاية الأهمية وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على ثقافة وإيمان إمارة الشارقة بالعمل العربي المشترك وأهمية الحوار العملي الهادف لإحداث نقلة نوعية كبيرة من خلال الحوار الجاد والمناقشات الموضوعية بين الخبراء والسياسين وصناع القرار من جهة والجمهور المهتم وطلبة العلم والإعلاميين من جهة أخرى. وفي هذا السياق لابد أن أتوقف عند كلمة سمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، التي ألقاها في افتتاح المنتدى، خاصة عندما أكد سموه أن الدول التي تسعى لتحقيق تنمية شاملة وعادلة ومستدامة عليها أن تهتم بمواطنيها، وأن تحفز الشراكة الاجتماعية بشتى السبل، وأن تهتم بكبار السن الذين قدموا للمجتمع أهم سنوات حياتهم. ولهذا كان شعار "لنكن نحن التغيير" الذي كان حاضرا بقوة في أعمال المنتدى. وأخيراً أشكر القائمين على هذا المنتدى الأكثر من رائع، المنتدى الدولي للاتصال الحكومي المميز حتى في تسميته، وإنني ومن هذا المنبر الحر اتقدم بالشكر إلى الفاضلة جواهر النقبي، والاستاذة أسماء الجويعد مديرة الجائزة، وعلى رأس هذا الهرم الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي رئيس مجلس الشارقة للإعلام، كما أنني أتقدم بالشكر على دعوتهم لي وعلى حسن الضيافة وأخص بالذكر كل الجنود المجهولين الذين بذلوا قصارى جهدهم لإنجاح هذا المنتدى، وفعلا كان الأكثر من رائع، وأتمنى للجميع التوفيق والتنمية المستدامة وأن يستمر النجاح عاما بعد عام، ونسأل الله لهم التوفيق والنجاح ولإمارة الشارقة حكومة وشعباً، والله الموفق.