23 سبتمبر 2025

تسجيل

حملة أشرقي

26 مارس 2012

انطلقت في الأسبوع الماضي حملة اشرقي بافتتاح جميل ومبسط في فندق شرق وستستمر بعده الحملة في فعاليتها وبرامجها حتى العاشر من مايو. هذه الحملة هي توعوية علاجية تسلط الضوء على المشكلات السلوكية لدى الطالبات والطلاب في المرحلتين الإعدادية والثانوية وتهدف إلى الرقي بالمستوى النفسي لهم وتوعيتهم بحقيقة السلوكيات المنحرفة لتفاديها ومعرفة كيفية التعامل معها عن طريق المحاضرات والورش والأنشطة المدرسية المختلفة. تأتي الحملة هذه السنة في اصدارها الثالث بعدد كبير من المحاضرات القيمة وتستضيف نخبة من الأدباء والمفكرين التربويين والنفسيين مثل البرفيسور الدكتور طارق الحبيب ود. حمود القشعان وغيرهم من المشايخ والدعاة والتربويين من الجنسين. تستمر الحملة في عمل دؤوب من اجل تحصين الطلاب والطالبات بالتربية الدينية السليمة ومعالجة الانحرافات الأخلاقية بينهم. تمارس الحملة انشطتها من خلال مقرها بمدرسة الكوثر الثانوية المستقلة للبنات بمنطقة الوعب بالدوحة. والجديد هذه السنة ان الحملة وبالتعاون مع مؤسسة حمد الطبية تفتتح عيادة اشرقي لمعالجة الطالبات من السلوكيات الخاطئة تحت اشراف طبي متميز وفي غاية السرية والكتمان. وتضم كذلك انشطة متعددة منها مسابقة تصميم الأزياء للطالبات وستركز فيها على تصميم فساتين سهرة محتشمة وعروض مسرحية تتناول السلوكيات الحميدة وكذلك معرض فني وفق الضوابط الشرعية والأخلاقية للمجتمع المسلم المحافظ. وتهدف جميع الفعاليات إلى توعية وتثقيف الطلاب والطالبات في الجوانب الاجتماعية والنفسية، وكذلك تثقيف أولياء امورهم ووضع خطط لعلاج السلوكيات الخاطئة التي تعصف بكيان الأسرة واستقرار المجتمع. وهناك العديد من الأنشطة للطالبات وأولياء امورهن يشارك فيها نخبة كبيرة من المختصين والمرشدين التربويين والنفسيين من داخل وخارج الدولة. حملة اشرقي بدأت بجهود شخصية من الأستاذة سلوى جاسم الكواري صاحبة ترخيص ومديرة مدرسة الكوثر الثانوية للبنات ثم تبلورت وكبرت وضمت العديد من مدارس البنات وهذه السنة دخلت معها مدارس البنين والحملة في تقدم وازدياد ويطلبها كل من يعرف اهدافها حتى اصبح لها رعاة ومنظمون وادارة بقيادة الأستاذة حورية العجمي المدير التنفيذي للحملة. ما نرجوه من المجتمع ان يشارك فيها لأنها تدعو الى مبادئ نبيلة وتربية صالحة وهي الآن في طريقها لتحقيق انتشار واسع في دول الخليج العربية. وانني اتمنى ان تكون لتلك الحملة اهداف اكبر ولو بزيادة المسؤولية على عاتق القائميين عليها جزاهم الله الف خير وهي ان تعمم على جميع المدارس وان يكون للمجلس الأعلى للتعليم دور داعم لمثل تلك المبادرات البناءة حتى نضمن استمرار الحملة وتكاملها. وارجو الا يكون التركيز فقط على المدارس بل يتعداه الى كل افراد المجتمع وهي الخطوة الأكبر، التي نطمح لان تحققها هذه الحملة النيرة. اتمنى الا ينتهي دور الحملة بنهاية وقت الورش والدورات ولكن يكون ذلك عاملا تنشيطيا للاستمرار بها طوال العام. تحية تقدير واحترام الى جميع القائمين على هذه الحملة الهادفة وارجو ان يستفيد منها جميع افراد المجتمع ولن يأتي ذلك الا بمشاركتهم ومساهمتهم الفاعلة كداعمين للعمل الانساني والتربوي الديني المتميز.