لنتعايش معا 2020

في تاريخ السادس والعشرين من فبراير من كل عام تحتفل دولتنا الحبيبة بيوم البيئة القطري وهذا يذكرني بأول ظهور لى بمقال بجريدة الشرق القطرية عن يوم البيئة القطري فتكون الذكرى والتعايش معي قوية كونها تذكرني بمناسبة اقتحامي عالم الكتابة بمقال اسبوعي بالجريدة وعلى شاشة تلفزيون قناة الريان تم استدعائي العام الماضي للتحدث في موضوع يوم البيئة القطري والذي كان تحت شعار بيئتنا مستقبلنا وشعارنا لهذا العام ( لنتعايش معا 2020 ) ومعنى التعايش ان تستطيع او تكون لك القدرة على التفاعل والعيش مع البيئة وما تحتويه من كائنات فنتعايش مع الكائنات الحية مثل الحيوانات والنباتات بحيث لا يؤدي الى ضررها ونقصانها وأيضا نستمد طاقة هذا التعايش من الشمس وننمو على التربة ونتنفس الهواء ونشرب المياه ونتغذى على خيراتها النباتية والحيوانية، فمكونات البيئة يجب ان نستغلها بشكل مستدام للمحافظة عليها نظيفة ونقية وبدون ضرر بالنقص على الاجيال القادمة فنعمة النقاء في (الهواء -الماء -التربة ) تجعلك تستطيع ان تتعايش مع البيئة بشكل طبيعي ومستمر وفي حالة اتزان لكن حين نقول نتعايش معا أي كلنا جميعا من وزارات وادارات ومنظومات وموظفين بحيث يستغل ويوظف كل المهارات والقدرات الكامنة لموظفي وزارة البلدية والبيئة وتحقيق التواصل مع الوزارات والهيئات الأخرى من اجل تقديم الخدمات البيئية بجميع جوانبها فيصبح الجميع متعايشا معيشة طيبة وذات اخلاقية عالية وهي الوصول الى مستوى بيئي راق لدولتنا الحبيبة قطر بجميع ركائزها البشرية والاجتماعية والاقتصادية وتلك الركائز الثلاث تكون تحت مظلة (البيئة القطرية المتعايشة معا ) فانا اسعد ما اكون في هذا التاريخ عندما اتعايش مع من حولى في جو مليء بالحب والتعاون والمشاركة في العمل بين الزملاء جميعا من اجل بيئتنا الغالية قطر والتي تستحق منى كل التضحية والاخلاص في سبيل الوصول الى ما نصبوا اليه من القمة في كل مشاريع او مساهمات او مبادرات او مؤتمرات بيئية ترجع لتمسكنا جميعا بيد واحدة من اجل البناء والمصلحة العامة فهيا بنا جميعا نتعايش كل يوم بجديد حسب الزمان والمكان والامكانيات فنحن بحاجة الى بث ثقافة الرحمة من أجل تحقيق التعايش السلمي فالرحمة أمر فطري في قلب كل انسان وبما أن طبائع الناس في تغير نتيجة احوالهم فلا بد من ضابط يقيم سلوكهم لذلك يقول - صلى الله عليه وسلم -: «ليس من أمتي من لم يفرج كربنا، ويرحم صغيرنا، ويعرف لعالمنا حقّه». هذه فلسفة الاسلام في التعايش السلمي بين بني البشر فتحية شكر وتقدير ابعثها بهذه المناسبة الى كل اياد قطرية ساهمت في بناء ونهضة دولتنا الحبيبة قطر مع باقة ورد حمراء ومغلفة باوراق المشموم ومعطرة بماء الورد مع اصدق عبارات التعايش معكم ولأجلكم وكل عام وأنتم بخير. [email protected]