19 سبتمبر 2025
تسجيليبدو أن قدر العراق والعراقيين أن يصبحوا على الدوام مادة استهلاكية لأنظمة طاغوتية ولقادة ساديين لا يعرفون من السياسة وأبجدياتها سوى لغة القتل والدمار والدماء وتقطيع الأوصال، فبعد معارك (القائد الضرورة) الرهيبة ومجازره التاريخية وكوارثه التي مزقت العراق وسهلت أمر احتلاله وتدميره والإجهاز عليه، جاء القائد التاريخي الجديد (مختار العصر)!! وأحد رموز حزب الدعوة الإيراني النشأة والتأسيس السيد نوري المالكي ليستكمل المهمة الدموية ويشرع في شن حروبه الطائفية المقيتة وفقا للمواصفات المشبوهة والخطط التدميرية المعدة في مصانع الحرس الثوري الإيراني لتعليب الإرهاب الدولي والإقليمي، لقد شن رئيس الحكومة العراقية التحاصصية حروبه الإعلامية أولا على منتفضي أحرار العراق الداعين للكرامة والعزة والمطالبين بمطالب إنسانية عادلة ومشروعة وتتوافق مع كل رؤى وتطلعات بناء عراق ديمقراطي جديد تكون الغلبة فيه للقانون لا للبلطجية والمجرمين وعصابات الميليشيات الطائفية، وفي رفع الحيف والظلم وإطلاق سراح الحرائر المعتقلات والكف النهائي عن التلويح بالشعارات الطائفية المتخلفة المقيتة، وبدلا من التعامل الحكومي مع تلكم المطالب بروح المسؤولية وبدافع الحرص على المصالح والدماء الشعبية، لجأ المالكي للشتم المقذع عبر الأوصاف الكريهة كالفقاعات والعصابات وسلط عليهم عصاباته من القادة العسكريين الفاشلين ومعظمهم كانوا خدما في بلاط الدكتاتورية البائدة وتطوعوا برخص شديد لخدمة الدكتاتور الطائفي الجديد الذي تم استجلابه من (حجيرة) دمشق أيام البؤس ليكون زعيما تاريخيا بمصادقة رسمية من الرفاق في واشنطن وطهران (قدست أسرارهم)!، فحدثت مجزرة (الحويجة) المخجلة في ربيع العام الماضي دون أن تتوقف مطالبات الأحرار بالإنصاف والعدالة والدعوة لسماع صوت الشعب العراقي الحر الذي تم تقسيمه للأسف طوليا وعرضيا وطائفيا وعرقيا في أبشع وصفة لأسوأ ديمقراطية مزيفة ومزورة في التاريخ!، ورغم رد السلطة الدموي المفرط في العنف والإبادة لم يخضع الأحرار، فلجأ المالكي بعد أن أعيته الحيلة وتورط كثيرا في تنفيذ البرنامج الإرهابي الإيراني في قتال وحرب الثورة السورية ومساندة المجرم بشار السفاح لشن (قادسيته) الجديدة ضد أحرار الأنبار والرمادي تحت قصف مكثف من الدعايات الإعلامية الكاذبة حول قتال ما يسمى بتنظيم داعش أو القاعدة أو غيرها من أسماء (البعبع) الاستخباري المعروف، وقد ورط الجيش العراقي الجديد وهو جيش ميليشاوي غير محترف في حرب بشعة وكريهة ضد شعبه في الأنبار والفلوجة وفي استعمال مختلف أنواع الأسلحة الأمريكية أو الروسية أو الإيرانية وكانت النتائج مثيرة للخيبة والخسران وقد تجاهلها الإعلام العربي والدولي للأسف، وحيث قتل المئات من الأطفال العراقيين في القصف الأهوج للمدنيين ونشرت صورهم في مواقع عدة وهي صور لو نشرت في أي دولة محترمة في العالم فإنها كفيلة ليس بإسقاط المالكي وحكومته العوراء فقط، بل تحويله وأركان حربه من المجرمين الطائفيين لمحكمة دولية عاجلة