14 سبتمبر 2025
تسجيلللصورة سحر لا يعرفه إلا الذي يتذوقها ويراها كنوع من أنواع الفن والإبهار وكم من صورة فوتوغرافية أو سينمائية تبهر العين لجمال تشكيلها وتكوينها من أجمل الكتب التي أعدت قرأتها كتاب الصورة السينمائية بالوسائل الرقمية وهو الكتاب الذي تناول فيه مؤلفه بدايات الصورة الفوتوغرافية منذ أن التقط صورة فوتوغرافية لأسطح مباني في باريس ثم يحكي سعيد شيمي كيف أفادت الفوتوغرافية عددا من الفنانين التشكيلين في عملهم ولوحاتهم ويتطرق الكتاب إلى مولد السينما سكوب والفرق بينها وبين السينراما وأنظمة الشاشة العريضة على مقاس 35 ميلي ثم مرور السينما بالتطوير والتحديث واستخدام كل ما يأتي به العلم من أجل السينما ذلك الفن الجماهيري بالغ الأهمية يقول شيمي في كتابه: لقد أعطت الصورة الرقمية طرائق ابتكارية عديدة في استعمالاتها وبشكل لم يسبق من قبل وخاصة فيما يتعلق بالحيل والخدع السينمائية وبما أن الصورة الرقمية هي عبارة عن وحدات من الصغيرات لها كودات رمزية لكل شيء في محتواها فإذن يمكن مع أجهزة الكمبيوتر جرافيك أن تتحكم في تحريك وتبديل وحذف ووضع وتغير في تركيب صغيرات الصورة أي أننا نبني أشياء جديدة في الصورة ونطرح أشياء أخرى وأصبحت الصورة كالعجينة المرنة تشكل كما يريد فنان الخدع على الجهاز ولهذا يقال إنه أول مرة في التاريخ تصنع صورا على الجرافيك بدون استعمال العدسات والكاميرات سواء كانت بالنظرية الفوتوغرافية أو الرقمية حيث تم البناء داخل شاشة الكمبيوتر بالكامل وبالطبع لولا الرقمية لما حدث ذلك فبجانب دخول صور أصيلة ثابتة أو متحركة واللعب في مكوناتها وألوانها وإضاءتها عبر البناء الجرافيكي حيث يكون تحت فنان الجرافيك العديد من البرامج المعدة لذلك التغيير في مكونات الصورة لاحظ جيدا ما نشاهده في أفلام الخيال العلمي والديناصورات والفضاء وما إلى ذلك. ويقول شيمي في فصل من كتابه كيف نرى أفرادا يطيرون في حركات غير طبيعية وكذلك في المشاجرات ويكونون عكس الجاذبية الأرضية وكيف يظهر لنا أحيانا طبق طائر عملاق يرسل أشعة الليزر إلى بيت فينفجر!!!ويؤكد أن التدخل الرقمي الجرافيكي في مرحلة ما بعد التصوير قد جعل من الفيلم السينمائي وسطا قابلا للتغير باستمرار وهي سمه الأفلام الحالية والقادمة وأن هذا التدخل الآلي في إبداعات الصورة قد أزعج بعض المصورين.. حكايات كثيرة يرويها هذا الكتاب الذي وضعه مدير تصوير سينمائي ناجح صور ما يزيد على 100 فيلم ونال العديد من الجوائز.