31 أكتوبر 2025

تسجيل

يا رب الفرحة عراقية اليوم

26 يناير 2015

اليوم يستعيد أبناء الرافدين ذكريات ليست بالبعيدة منذ ثماني سنين بالتحديد، وعندما تفوق منتخب العراق على الشمشون الكوري في المربع الذهبي لنهائيات آسيا بركلات الترجيح، ذكريات يتسلح بها الأسود اليوم في مواجهة متجددة مع كوريا الجنوبية وفي آمال بتكرار الانجاز والفوز باللقب الآسيوي، وأيضا نستعيد ذكريات بعيدة جدا وقبل أكثر من أربعين عاما في ١٩٧٢ عندما عبر العراق أيضا كوريا الجنوبية بركلات الترجيح في المربع الذهبي.وما أمس أبناء الرافدين إلى انجاز وفرحة تنسي هذا البلد الجميل هموم الحروب والمعاناة التي يعيشها أبناء العراق يوميا، وترسم لهم بهجة تكون خيطا أبيض في نسيج أسود من الاضطرابات اليومية التي يعيشونها.وبالرغم من أنه قد استلم المهمة قبل نهائيات آسيا إلا أن راضي شنيشل قد تمكن من صنع انجاز لنفسه بقيادة المنتخب العراقي حتى الآن إلى نصف النهائي، والطموح بتحقيق الأكثر بكل تأكيد، وتمكن في فترة وجيزة من صناعة بصمة وشخصية للمنتخب، واليوم في مواجهة كوريا الجنوبية فإن مجموعة راضي مطالبة بإغلاق المساحات أمام سرعة لاعبي كوريا، باللإضافة إلى محاولة اللعب على المرتدات، والأهم من ذلك أن يجد راضي حلا لإيقاف تحركات وخطورة اللاعب سون هيونج، والذي يعد أخطر لاعبي شمشون، ولا ينسى أيضا أن أغلبية لاعبي كوريا محترفون في دوريات كبيرة ومستواهم الفني عال جدا، وشتان بين كوريا الأمس وكوريا اليوم التي ستسعى للثأر بكل تأكيد من خسارتها مسبقا أمام العراق.ويجب أن نتذكر أيضا أنه مقابل الطموحات العراقية فإن هناك طموحات الكوريين في تحقيق اللقب والفوز به مجددا، أي أن الحافز والدافع سيكونان وقودا قويا للاعبي شمشون اليوم في المواجهة الحاسمة، وبالتأكيد كل ذلك سيجعل من المباراة صعبة على كلا المنتخبين. **** بالتوفيق لأبناء الرافدين اليوم، ومثلما فرحنا بوصولهم لنصف النهائي، نريد أن نفرح أكثر بوصولهم للمباراة النهائية، يا رب تكون عراقية اليوم.