انتهى الربيع بين السفاح والوكرة

يبدو أن هناك فصولا جديدة في قصة السفاح يونس محمود مع ناديه الوكرة حاليا، خاصة بعد ظهور اللاعب قبل أمس الأول في أحد المواقع الإخبارية الشهيرة، وتأكيده أن الوكرة كان يريد الاستغناء عنه، ولكنه تراجع بعد أن قدم اللاعب مستوى رائعا في مباراة فريقه أمام السيلية وسجل هدفين ضمنا الفوز للموج الأزرق. ولا ندري على أي ضوء اتخذت إدارة الوكرة قرار الاستغناء عن هداف الفريق، ولماذا أيضا؟ خاصة أن يونس حاليا في المركز الثاني في صدارة الهدافين، وسجل مع فريقه حتى الآن ثمانية أهداف هذا الموسم، كان أغلبها حاسما وأسهم في حصول الفريق على رصيد من النقاط، فلماذا الرغبة بتسريح اللاعب في البداية، ثم العودة سريعا عن القرار لاحقا. بالتأكيد عندما تتخذ إدارة أي ناد قرارا ما من دون دراسة وبشكل متسرع، فإنه ستكون هناك تداعيات لذلك لاحقا، ومن الواضح أن التخلي عن يونس كان قرارا متسرعا، خاصة بعد أن أكد اللاعب أن النادي تراجع عن قرار الاستغناء عنه، وأبلغه لاحقا أنه إذا أراد الذهاب فيتوجب عليه دفع الشرط الجزائي، وهو ما أوقع اللاعب في حيرة، خاصة أنه كان يستعد للانتقال لصفوف السد. ومن الواضح أن يونس لا يريد الاستمرار مع الوكرة بتأكيداته الأخيرة، ومن الواضح أنه لن يستمر بالفعل، خاصة بعد دخول أكثر من ناد على خط المفاوضات، أبرزها السد القطري، والهلال السعودي، والأخير يرغب وبشدة في الظفر بخدمات اللاعب، وأن يضم الهداف العراقي إلى صفوفه، وبصراحة نتمنى ألا يغادر السفاح دوري النجوم، وأن ينتقل لصفوف السد، خاصة أنه هداف من الطراز الرفيع، وما يحتاجه الهداف هو صانع ألعاب لكي يبدع في ممارسة هوايته في التسجيل. على كل حال لا ندري إلى أين ستكون وجهة السفاح القادمة، ولكن من المؤكد أنه لن يستمر مع الوكرة طويلا، لأن ما حدث مسح ركيزة هامة لدى اللاعب قد تكون هي الأهم بالنسبة لأي محترف لكي يستمر مع فريقه، وهي الإحساس بالأمان والاستقرار، والاستقرار قد ألغته إدارة الوكرة بالقرار المتسرع بالاستغناء عن هداف الفريق.  الحقيقة المؤكدة في الأيام القادمة هي أن يونس غير راغب أبداً بالبقاء مع الوكرة، والحقيقة المؤكدة أيضا أن لاعبا من طراز يونس سيصنع الفارق أينما ذهب، ولكن الحقيقة الأهم هي أن الأندية تبقى واللاعبين يذهبون.  ربيع السفاح انتهى مع الموج الأزرق والأيام القادمة ستثبت ذلك.