13 سبتمبر 2025
تسجيلفي كل البلاد وحينما نسافر يمنة ويسرة نجد كل دولة تميز مواطنيها عن الآخرين وتعطيهم حقوقهم وتفضلهم عن غيرهم، وما نقصده هنا ليس تمييزه في الحالات الطارئة والعاجلة في المستشفيات فالكل فيها سواء ولسنا مع تمييزه في القوانين المدنية أو محاباته فيها فالكل تحت طائلة القانون سواء لكننا نقول: نعم لتمييز المواطن القطري في المجال الصحي والرعاية الأولية فهو أولى من غيره بمجانية العلاج في المستشفيات الحكومية فهاهم أفراد الشركات الأجانب يتمتعون بالتأمين الصحي وسهولة الدخول وسلاسة الإجراءات. نعم لتمييز المواطن في الشركة الوطنية ذات النقل الجوي والتي تحمل اسم (القطرية) فما نراه ونقرأه ونسمعه هو تمييز غير القطري بخفض أسعار التذاكر ومقابلها رفع أسعار التذاكر على القطري وكأن كل قطري يملك برميلا من النفط في بيته بل أين المواطن في وظائف القطرية ذات الأرباح الهائلة فصار القطريون يهربون للخطوط الأجنبية لضمان قلة الأسعار وجودة الخدمات لكثير من الوجهات. نعم لتمييز المواطن في رسوم الكهرباء والماء فعددنا قليل، وسمو أميرنا لم يقصر وذلك أمر اعتدنا عليه كشعب قطري وصرنا نفاخر به بين كل الشعوب. نعم لتمييز المعلم والمعلمة القطريين ومنحهم الرواتب المستحقة فهم الأقرب لأبنائنا وبناتنا وتربيتهم على عاداتنا وتقاليدنا وهم الأقدر على ضبط السلوك لدى أبنائنا. نعم لمنح القطريين تخفيضات في شركاتنا الوطنية كشركات الاتصالات ووكالات السيارات فهم المستهلكون لأغلى السلع وعلى الأقل يبقى دهنا في مكبتنا. نعم لتمييز القطريين والقطريات في الترقيات والعلاوات فأقل ما يقدم للمتميزين والمتميزات منهم ومنهن أن تكون لهم الأولوية في كل ذلك ونحن هنا نخاطب شركات البترول والغاز وغيرها. نعم لتمييز القطريين والقطريات في الإعلام ومنحهم فرصة الظهور الإعلامي فلا أحلى ولا أجمل من طلة المذيع القطري وسماع صوته ولهجتنا المحلية وهنا نخاطب تلفزيون قطر وإذاعتها وقناة الجزيرة وكلنا ثقة بلجنة التطوير في ذلك. نعم لتمييز الدكتور الأكاديمي القطري وإتاحة جميع الفرص الوظيفية له وتحسين وضعه المادي مقارنة بغيره وإتاحة فرص البحث العلمي له للارتقاء بقدراته الأكاديمية. نعم لتمييز الموظف القطري المتميز وإتاحة الفرصة له ليتولى الإدارة وعدم الاغترار بالأجنبي الذي يسعى بكل ما أوتي من قوة لكي لا يحل القطري مكانه وكم من إدارة تولاها وما زالت تتولاها أياد أجنبية بالرغم من وجود القطريين الأكفاء يأتون ليأخذوا خيرات بلادنا ويرحلوا، وقوموا بجولة على محلات الصرافة لتروا كم من الأموال تحول شهريا خارج قطر واسألوهم عن السيارات الفارهة والفلل الفاخرة والبدلات ومدارس أبنائهم الخاصة وتذاكر الدرجة الأولى المريحة وياليتهم ردوا الجميل بتشجيع القطريين المتميزين ليحلوا محلهم بل يسعى الكثير منهم لكبح جماح القطري الكفء وعدم إتاحة الفرصة له. لسنا ضد غير القطري لكنه فترة يجب أن تنتهي ولكننا أيضا مع القطريين والقطريات إخواننا وأخواتنا وأبنائنا وبناتنا ولن يكون أحد أحرص على قطر وسمعتها من القطريين والقطريات وخلاصة الكلام: نعم لتمييز القطري والقطرية فمن يقول لا؟؟!!! [email protected]