10 سبتمبر 2025
تسجيلهل تبقى الدولة العربية أم تتفكك وتتلاشى؟ وأين تتموضع إيران في المنطقة؟ وماذا عن العدو الإسرائيلي المحتل لفلسطين؟ وفلسطين إلى أين؟ وهل الدين في حالة صراع مع الدولة العربية؟ وأين وصل الربيع العربي؟هذه بعض الأسئلة الشائكة التي طرحت في مؤتمر "توجهات في سياسة الشرق الأوسط: حوارات مبدئية" الذي نظمه قسم الشؤون الدولية في جامعة قطر، بمشاركة عدد من الباحثين المرموقين.لم يكن من السهل الإجابة على هذه الأسئلة الصعبة والمعقدة، فالمنطقة العربية تغرق وتشهد عملية تفكيك قسرية وتتعرض للاجتثاث والصدام الداخلي والخارجي، وتجتاحها الدكتاتورية والتطرف وتتعرض لهجمة استعمارية شرسة وقاسية. يسود الساحة العربية حالة من الاستقطاب الديني والأيديولوجي، وتتعرض الدولة والمجتمع والدين والحريات والأمن والهوية إلى محاولة لإعادة التعريف، مما يضع الدولة العربية، في مواجهة التفكك، ويتحول معها الدين إلى أداة للصراع، ما منح "الآخرين" القدرة على اختراق الحالة العربية والتموضع داخلها، ووضع الفلسطينيين أمام سؤال كبير: هل نحرر فلسطين أم نتفاوض عليها؟ وأي علاقة يجب أن تسود بين العرب وإيران.ربما كان سؤال "الإسلاميين والسلطة" هو الأهم في هذا المؤتمر، وقد ذهبت معظم الآراء إلى أن الإسلاميين مكون رئيسي في حياتنا، وأن الحل يكمن في دمج القوى الإسلامية في الحياة السياسية العربية للخروج من حالة التطرف والشرذمة، وكسر معادلة الأمن مقابل الإرهاب.الأمة العربية تواجه حربا مفتوحة مع الصهيونية والاستعمار والدكتاتورية والسلطة الغاشمة والأطماع الإقليمية، والحل هو "الاعتراف بالآخر" أن تحل صناديق الاقتراع مكان صناديق الرصاص، وأن يقبل الجميع بتداول السلطة.أحسن الدكتور العربي صديقي والدكتورة ليلى صالح صنعا بعقد هذا المؤتمر، الذي كان بحق ورشة للعصف الذهني، في محاولة لتحريك الركود الذي يسود حياتنا العربية.