17 سبتمبر 2025
تسجيلالذى يرى ويتابع هذه الثورات العربية فى بقاع شتى من الوطن العربي طالما انت وتعذبت تحت بطش الظلم والطغيان ليجد ان المرأة العربية أظهرت شجاعة وبأس ونضال ربما هى نفسها لم تكن تشعر بهم فى أعماقها وهذه القوة الخفية هى من جعلتنى اقف واتأمل كينونة المرأة التى فى جميع الميادين أجدها، فى ميدان العمل أجدها وأجد وجودها بشكل قوي ومساوٍ تماما لدور الرجل بل ان دورها منافس احيانا لدور الرجل. وأجدها في ميدان الثورات يدها بيد الرجل لاتختلف عنه شيئا ولا تخشى شيئا تتعرض للضرب أوالسباب ولا تتزحزح ايمانا منها انها لها دور ودور فعال في مسيرة التغير التى تجتاح المنطقة العربية ولم تمنعها التقاليد المحافظة التى تحكم اغلب البلدان العربية من المشاركة، بل هناك نساء عديدات فى تونس ومصر واليمن وليبيا وسوريا تقدمن الصفوف ليقفن الى جانب الرجال داعيات الى تحقيق تحول ديمقراطى في المجتمعات العربية. ففى تونس كانت الشرارة الاولى فهى اول دولة فى الشرق الاوسط تصر على تغيير النظام بالمنطقة ومما هو معروف ان ما يقرب من23 %من اعضاء البرلمان فى تونس من النساء ولعل هذا جعل دور المرأة السياسي يتعاظم هناك فالتونسيات وقفن مع الرجال فى مبادرة ثورية لاستنشاق نسمات الحرية. وفي مصر ومن ثورة يناير اول من دعت للثورة كانت امرأة واول من نزل الى ميدان التحرير كانت امرأة كنا نجدها بجوار الرجل يدا بيد وصوتا بصوت، ونجاح هذه الثورات لم تساهم في الاطاحة بالأنظمة الطاغية فحسب بل في الاطاحة بالصورة النمطية للمرأة فلم تعد المرأة تنتمي للأغلبية الصامتة بل ساهمت بصوتها وروحها كالشهيدة المصرية سالي زهران، وفي اليمن كان العجب ان نجد المرأة اليمنية بجوار الرجل تدعو معه وتقاتل رغم انها من بلاد متحفظة ولكنهن هناك من منهن مشين على درب الصحابيات الجليات اللائى كن فى الجيش خلف النبى صلى الله عليه وسلم والصحابة رضوان الله عليهم جميعا يقاتلن ويطببن المرضى وبكل تأكيد لم تشارك المرأة في الميدان فقط بل ساعدت على تربية أولادها على معنى الحرية وكسر القيود ولا ننسى أخواتنا في فلسطين فمنهن نتعلم دوما معنى الثورة تلك الامهات العظيمات اللائى يرضعن صغارهن مع الحليب معنى الحرية والكرامة وعشق الوطن وترابه. اننى من هذا المقام احيى نماذج مضيئة من بنات ونساء العرب امثال نوارة نجم من مصر، توكل كرمان من اليمن، رماح المثلوثي من تونس والعديد من النسوة العربيات اللواتي شاركن باطاحة الانظمة الاستبدادية يدا بيد مع الرجل فلم يكن هناك فرق او ميّزة بين الشبّان والشابات. وأخيرا كنت وما زلت أراهن على وعى وعلم وبأس وشجاعة وقوة المرأة العربية وكنت وما زلت مع نضال المرأة العربية ومعركتها مع المساواة واخذ حقوقها حتى لو كان الثمن دمها الطاهر الشريف وسلامتكم. [email protected]