26 سبتمبر 2025

تسجيل

مونديال قطر يفضح نفاق اليمين الغربي

25 نوفمبر 2022

الحملة ضد كأس العالم خليط مدلس من قيم اليمين المتطرف والعنصري أضواء المونديال كشفت النفاق والنزعة الأوروبية الاستعلائية في التغطية الإعلامية الغربية هذا العنوان هو عبارة عن حكمة عالمية أصبحت متداولة ليس في الإعلام العربي فحسب، ولكن أيضاً الغربي في عقر ديارهم (كما جاء في الغارديان ولوموند والواشنطن بوست...) شعار أصبح مرفوعاً ضد التوظيف المغشوش لقيم حقوق الإنسان بدهاء قديم مخطط له، خذ مثلا أول الشعارات وهو حقوق العمال، ولم تخف السلطات القطرية بأمانة أنها استفادت منها فبادرت إلى اتخاذ الحلول الجذرية بدعوة مكتب منظمة العمل الدولية إلى فتح فرع دائم لها في الدوحة، وقامت السلطة بكل حزم بالتصدي للشركات غير الملتزمة بتعهداتها وعاقبتها ثم تحول المتحولون اليمينيون إلى ما سموه ضرورة حماية الأقليات الجنسية، وهنا جاء رد سعادة وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني مقنعاً ومفحماً ومتحدياً، لأن ما يسميه هؤلاء المرتزقة (قيماً كونية..!) ما هو إلا خليط مدلس من قيم اليمين المتطرف والعنصري وليس كونياً في شيء. هنا نستعرض ما جاء أمس الخميس في صحيفة لندنية أمينة هي (ميدل إست أي) بإدارة صاحبها الإعلامي البريطاني الكبير (ديفد هيرست) التي نشرت مقالاً متميزاً لرئيس تحرير (عربي 21) الصحفي فراس أبو هلالة الذي اعتبر أن النفاق الغربي لا حدود له بشأن المونديال الذي تستضيفه قطر، وقال فراس أبو هلالة إن نقاشاً غير مسبوق بشأن بطولة كأس العالم 2022 انطلق منذ إعلان فوز قطر باستضافة هذا الحدث العالمي عام 2010، في المقابل أشار الكاتب إلى أنه لم تُوجه أي انتقادات لبعض الدول ذات السجل السيئ في مجال حقوق الإنسان، التي استضافت دورات رياضية، بما في ذلك التي نظمت الألعاب الأولمبية، رغم الجدل القائم بشأن قمع الأقليات. وأضاف أنه وبالرغم من معاناة العمال الأجانب في قطاعي البناء والضيافة في جميع الدول، من ظروف العمل السيئة وساعات العمل الطويلة والأجور المنخفضة، فإن تدابير السلامة لمشاريع البنية التحتية الكبيرة جيدة نسبياً، كما قامت قطر بإصلاح نظام الكفالة، الذي كان يمنع العمال في السابق من تغيير وظائفهم دون إذن من أصحاب العمل. كما أقرت قطر مؤخراً حداً أدنى للأجور، وسلط أبو هلالة الضوء على إدانة الإعلام الغربي ظروف العمل السيئة للعمال الأجانب قبل كأس العالم، مستدركاً بالقول إن "التقارير حول هذه القضية كانت مليئة بالنفاق واستشهد رئيس تحرير "عربي21" بما أشار له الصحفي البريطاني (بيرس مورغان) بالنفاق الغربي في علاقة بسلوك الشركات الإعلامية، التي انتقدت ظروف عمل الأجانب في قطر، لكنها أرسلت في الوقت ذاته موظفيها للاستمتاع بالكماليات ذات الأسعار المعقولة التي يتيحها هؤلاء العمال أنفسهم، كما أشار الكاتب المتخصص في شؤون الشرق الأوسط إلى عدد من وسائل الإعلام الغربية التي اعتمدت في تغطيتها لكأس العالم على صورة نمطية استشراقية لمن يعيشون في العالم العربي، مما ينقل انطباعاً غير دقيق للقراء الغربيين. وختم فراس أبو هلالة مقاله بالقول: إن كأس العالم 2022 توفر فرصة لمعالجة قضايا حقوق الإنسان في قطر والدول العربية الأخرى، كما توفر في الوقت نفسه، فرصة لتسليط الضوء على النفاق والنزعة الأوروبية الاستعلائية في التغطية الإعلامية الغربية، داعياً إلى أن يكون المونديال احتفالاً وفرصة لتحسين الرياضة في جميع البلدان عبر جميع القارات. ومن جهة أخرى أثارت وزيرة الداخلية الألمانية، نانسي فيزر، انتقادات واسعة، بعد أن ارتدت شارة "حب واحد" للتعبير عن دعمها للمثليين، خلال حضورها المباراة الافتتاحية لمنتخب بلادها أمام اليابان في كأس العالم، ونشرت فيزر صورة عبر حسابها في تويتر مع الشارة، بينما كانت تقف في المدرجات، فيما بدا أنه تعبير عن التضامن مع المنتخب الوطني، الذي انهزم بهدفين لهدف ضد اليابان. وكمّم لاعبو المنتخب الألماني أفواههم خلال الصورة الرسمية قبيل مباراتهم مع اليابان؛ احتجاجاً على رفض "فيفا" السماح لهم بارتداء شارة "المثلية". جاء ذلك بعد تراجع منتخبات ألمانيا وإنجلترا وويلز ودول أوروبية أخرى عن ارتداء شارة "حب واحد" في مباريات كأس العالم في قطر؛ بسبب التهديد من جانب الاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا بمنح بطاقات صفراء للاعبين. وتداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي صوراً لمشجعين وضعوا كوفية فلسطين على أذرعهم للرد على وزيرة الداخلية الألمانية. وفي أكتوبر الماضي، أثارت وزيرة الداخلية الألمانية أزمة بسبب تصريحاتها بشأن وضع حقوق الإنسان والموقف من المثليين، في معرض اعتراضها على تنظيم قطر بطولة كأس العالم، فيما تراجعت لاحقاً عن تصريحاتها بعد استدعاء الدوحة السفير الألماني، وتسليمه مذكرة احتجاج رسمية، على ما قالته فيزر. وكانت فيزر قالت: إن "حق الاستضافة هذا خادع للغاية"، وإن "هناك معايير يجب الالتزام بها، وسيكون من الأفضل عدم منح حق استضافة البطولات لمثل هذه الدول". واعتبرت أن المعايير يجب أن تتضمن "احترام حقوق الإنسان" و"مبادئ الاستدامة"، وقال الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني في مقابلة مع صحيفة "فرانكفورتر ألجماينه تسايتونغ" الألمانية: "من ناحية، يتم تضليل الشعب الألماني من قبل السياسيين الحكوميين. ومن الناحية الأخرى، ليست لدى الحكومة (الألمانية) مشكلة معنا عندما يتعلق الأمر بشراكات أو استثمارات في مجال الطاقة.