رحاب رمضان (2)

الكثير منا حين ينظر في التقويم فيرى إنه مر من الشهر الفضيل شهر رمضان المبارك أكثر من عشرة أيام يقول وكأنه لا يدري ما أسرع أيامك يا رمضان دون أن يسال نفسه هل أؤدي مناسكي وعبادتي كما يرضي ربي أو كما أرضى عن نفسي أم أن الشهر مر وأنا لاه تائه وراء المسلسلات والسهر الى ما بعد الفجر والنوم حتى العصر ثم أتفاجأ مدهوشا أن الأيام تمر ولم يبق من هذا الشهر الفضيل سوى الأيام القليلة. وهل نحن في حاجة الى رفع الهمة وتجديد الأمل الكبير كما يقول الدكتور عمرو خالد في رضا الله وثوابه وجنته وإجابته لدعائك، وقد تكون سمعت هذه الأحاديث في بداية رمضان.. لكني أذكرك بها ونحن على أبواب منتصف هذا الشهر المبارك شهر رمضان لنجدد الهمة والنية ومن صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر الله له ما تقدم من ذنبه ومن قام رمضان ومن صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه ومن قام ليلة القدر ايماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه، ولله عتقاء من النار في رمضان وذلك كل ليلة، وللصائم عند فطره دعوة لا ترد، الصيام والقران يشفعان للعبد يوم القيامة، يقول الصيام أي ربي منعته الطعام والشراب والشهوة بالنهار ويقول القران اي ربي منعته النوم بالليل فيشفعان للعبد ويكفيك قبل كل هذا (( ليلة القدر خير من ألف شهر )) فثواب العبادة في هذه الليلة كألف شهر فيما سوى هذه الليلة، وهي ليلة إجابة دعاء وهي ليلة تتنزل فيها الملائكة من السماء، وهي ليلة يسالم الله فيها عباده، فيرحم ويغفر ويعفو (سلام هي حتى مطلع الفجر) ونقول يا من ضيعت النصف الاول من رمضان أرجوك لم ينته السباق بعد، ابدأ اليوم واذهب إلى الله بكل قلبك، وبكل جوارحك وجدد معه العهد ومن يدري قد تسبق من بدأ ويذكر الدكتور عمرو خالد ايضا ان كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر من هذا الدعاء (اللهم اجعل خير أعمالي خواتيمها) وكان يُعلم الصحابة فيقول لهم (( إنما الأعمال بالخواتيم )) ونؤكد ايضا إن الكثيرين يحسنون البداية ولكن القليل هو الذي يحسن إتقان النهاية ولذلك جعلت ليلة القدر في العشر الآواخر من رمضان للمجتهدين حتى النهاية، فيا من احسنتم البدايات الحذر،كل الحذر من الغفلة في النصف الثاني من رمضان، فالخير كله قادم في العشر الاواخر، ويا من لم تبدأ بعد، السبق، السبق فالخير كله قادم. وأخيرا ونحن في هذه الأيام المباركة الطيبة نأكل ونشرب وننعم بالأمان واخوان لنا في سوريا يذبحون ويشردون ولا يجدون ما يفطرون به فندعو لهم ندعو على بشار وعصابته بما نقل عن السلف الصالح قال الله تعالى ( اللهمَّ قاتِلِ الكفرةَ الذين يَصُدون عن سَبيلك، ويُكذِّبون رُسُلَك، ولا يُؤمِنون بِوَعدِك، وخالِف بين كلِمَتِهم، وألقِ في قلوبهم الرُّعبَ، وألقِ عليهم رِجزَك وعذابك إِلهَ الحقِّ) صدق الله العظيم اللهم اجعل خير أعمالنا خواتيمها اللهم آمين إنك نعم المولى ونعم النصير اللهم آمين