"كل كدة والعن يدة"

مثل قطري يطلق على الشخص المستفيد من خير غيره، وفي نفس الوقت يذمه وينكر معروفه.. مثل هذا المثل وغيره ينطبق على البعض ممن يقيم في هذا البلد ويأكل من خيراته ثم يتبطر على النعمة ويسب البلد ومواطنيه!! قبل عدة أيام وبالتحديد بتاريخ 8 — 11 — 2013 كان مواطن قطري يقود سيارته في احد شوارع الدوحة ويقف في طابور سيارات متوقفة امامه بعد أن تجاوز كل الاختناقات المرورية ولم يتبق غير هذا الاختناق المروري المصطنع من قبل أحد المقيمين العرب.. ذلك المقيم صاحب السيارة الفارهة.. آخر موديل واعتقد أنه لم يتعب في درهم من قيمتها.. يقف بكل جرأة في منتصف الشارع ليتكلم مع صديق له في سيارة أخرى في موقع خطر.. بعد الإشارة مباشرة وغير مهتم بما خلفه من سيارات ولا أبواقها المدوية، وحينما استاء وانزعج من تصرفات السائقين خلفه، يفتح نافذة سيارته ويكيل السباب على القطريين وبصوت عال حتى يُسمع كل سيارة تمر بجانبه من الشارع المقابل مع اطلاق عبارات سيئة فتصور عزيزي القارئ سواء كنت مواطنا قطريا او مقيما مخلصا وانت تستمع الى هذه العبارة السيئة عن نفسك وعن بلدك من نكرة قد اجزل له العطاء وقابل ذلك بالسب والشتام لهذا الوطن وأهله.. فماذا يمكنك أن تفعل؟! أنا شخصيا لم استطع ان انام تلك الليلة حينما استمعت فيها فقط الى هذة الواقعة ولا أعرف كيف يمكن ان أضبط اعصابي لو حضرتها ولولا أن المواطن القطري المحترم صاحب الغيرة الكبيرة على بلده قام بالمطلوب لسبقته الى ذلك.. لقد قام المواطن بتسجيل رقم سيارة المقيم واتصل بـ999 وأفادوه بأن هذا الموضوع جنائي ويجب تقديم بلاغ لدى مركز العاصمة.. علما بأن الموضوع اساسه مروري وتعطيل لحركة السير ويجب ان يصاحبه تصرف سريع من المرور.. المهم، نعم جنائي واكثر من ذلك... استمر المواطن الشريف في موقفه ووضع في اعتباره مصلحة الوطن وسارع بالذهاب الى مركز العاصمة وقدم البلاغ.. وبالطبع قد استمع الى كلمات الإحباط من البعض قبل وبعد وخلال تواجده في المركز بأن لن يفعل لذلك المقيم شيئا، وما فيه داعي للشوشرة...الخ. بعد تسجيل البلاغ ومن خلال متابعتي عرفت بأنه قد تم استدعاء الشخص المذكور وانكر كل شيء!! تحول البلاغ الى النيابة ولا اعرف ماذا حصل في الموضوع حتى الآن..!! وسأوافيكم بالنتيجة او الحكم النهائي الذي يمكن ان يتخذ ضده ان شاء الله. واطالب في مثل هذه الحالات بعدم التهاون ومعاقبة كل من يتصرف هذا التصرف بشكل صارم وابعاده فورا عن البلد وكذلك ان تنشر وزارة الداخلية ارقام تساعد المواطنين على التواصل معها بكل سهولة مثل خدمة العضيد الأمن الوقائي وخدمة البلاغات المرورية والتي تفيد في حالة التجاوزات والاختناقات وغيرها. وارجو أن تقوم الجهات المختصة بتكريم مثل هذا المواطن القدوة لأنه مثال للمواطنة المشرفة. اما من يعتدي على البلد وأهله بالقول او الفعل يجب ان ينال جزاءه ويبعد من البلد فورا وألا نسمح بالواسطات والتدخلات والأستثناءات للمخالفين وان هذا محسوب على السفارة الفلانية او جهة العمل العلانية.. من يريد أن يعمل في هذا البلد فليحترمه ويحترم اهله او ليغادره غير مأسوف عليه. كل التحية والتقدير لأهل قطر من مواطنين مخلصين ومقيمين شرفاء طيبين.