09 أكتوبر 2025
تسجيليبدو أن عقلية الاستكبار والتجبر والغرور والتعالي التي تسير بعض العقليات في صحافة الغرب قد ركزت صفحاتها وتوجهاتها الكريهة والمرفوضة ضد ورشات العمل الكبرى والإنجازات الميدانية الفاعلة التي قامت بإنجازها بنشاط وفاعلية وكفاءة دولة قطر ضمن الاستعداد والتهيئة لتنظيم مونديال الدوحة عام 2022، وما أعلنت عنه اللجنة القطرية العليا للمونديال من استعدادات كبيرة وتجهيزات واسعة للملاعب ومن ضمنها ملعب الوكرة قد أطار ما تبقى من بروج في عقول أولئك المرضى النفسيين الذين أرعبهم تقدم ملف الدوحة على ملفات مدن عالمية كبرى من الرافضين لإنجازات وتحديات من ينظرون لهم على كونهم صغارا، فإذا بالواقع الميداني يسفر عن صدمة حقيقية وعن إنجازات عملاقة ستغير نتائجها العديد من المسلمات والنظريات السابقة، فعندما تقدمت دولة قطر لملف تنظيم المونديال اعتبر البعض الأمر مجرد نكتة أو طرافة عابرة ولم يكونوا يتوقعون ولو عبر أحلام يقظتهم أن تستطيع دولة قطر تنفيذ الحلم وتجاوز كل الإشكاليات والتحديات الكبرى، ولم يكن القوم يعلمون أن إرادة الرجال أحفاد أولئك الفاتحين الأوائل الذين غيروا الدنيا بقادرين على الاضطلاع بتلك المهمة الصعبة!، فإذا بالواقع الميداني يفرز نتائج لم تكن متوقعة في أذهان البعض!، فكانت الإرادة والعزيمة الأميرية المقرونة بتأييد شعبي وحماس وطني قد تمكنتا بعون الله من تحقيق الحلم وفك شفرة الصعوبات، وكانت عزيمة رائد التنمية وباني دولة قطر الحديثة لتعانق الدنيا سمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني هي المحرك الأساسي لاستكمال الملف وبما يعزز ويرسخ من قواعد تكريس انطلاقة التجربة القطرية والتي لها الكثير من الحساد والممتعضين، بل والرافضين لها والمتآمرين عليها، وقد لجأوا للأسف لحروب تسقيطية غير شريفة، ويعبر من يروج لها عن تدنٍ أخلاقي مريع!. بكل تأكيد فإن ملاعب المونديال قد صممت لتراعي الطفرة المعمارية الحضارية الكبرى والتي تستجيب لمقاييس (الفيفا) بل تتجاوزها بكثير وقيام بعض الصحف الغربية بتشويه تلك المعالم المعمارية والحضارية من خلال إيحاءات سخيفة هو السخف بعينه، أما حملات البعض من الغربيين وتباكيهم على حقوق وظروف العمال الأجانب في الدولة وتضخيم بعض المخالفات فهو كلام حق أريد به باطل، فالتشريعات القانونية في دولة قطر هي من أرقى التشريعات التي تتجاوب مع مقاييس العدالة الإنسانية بخلفيتها الإسلامية التي لا تسمح بأي استغلال، ومن يستغل العمال الأجانب ويعطيهم أقل الأجور في أسواق العمل الأوروبية السوداء مشخصين بالكامل! ولا داعي للخوض والتبحر في ذكر تفاصيل عمليات وأسواق الرقيق الأبيض ممن يتباكون اليوم على العمال الأجانب في قطر!. من الواضح أن ملف التشويه والاتهامات الكيدية والمغرضة ضد دولة قطر قد بدأ منذ الساعة الأولى لفوز قطر ببطاقة الترشح للتنظيم، فقد أعلنت الحرب رسميا بدءا من اتهامات دفع الرشاوى!! مرورا بحكايات الغمز واللمز ومعضلة الطقس الحار ووصولا لموضوع حرية المثليين الجنسية وكأن بطولة كرة القدم هي مهرجان جنسي زاعق وليس منافسة رياضية بأبعاد إنسانية جميلة!. فلما أعيتهم الحيلة واستمرت القاطرة القطرية في التقدم أثيرت مواضيع وملفات أخرى، كحكاية تصميم الملاعب!، ومعاناة العمال الأجانب وتدخل منظمة العفو الدولية!..هي اتهامات كيدية مريضة نعرف أبعادها ومراميها، ولكنها ستتلاشى وتتطاير مع أشعة شمس الدوحة الساطعة، فدولة قطر بإرادة قيادتها العليا ومؤازرة الشعب ومعهم الأمة العربية بأسرها قادرة على كسب رهانات التحدي ومن ثَمَّ النجاح والتألق الذي سيصيب بعض الحاقدين والمتربصين بالصدمة!!. ليس ثمة عنوان مستقبلي في قطر سوى كلمة واحدة، وهي (النجاح).