30 أكتوبر 2025
تسجيلكما يقال دائما للحرية ثمن وكما يقال أيضا لا سلام وأنت ضعيف، لا سلام مع ذئب وأنت حمل وديع لأن القاتل واللص والمقتحم والمحتل لابد أن يهابك ويرهبك وهذا ما حدث عندما تم التوصل الى اتفاق أو وثيقة التفاهمات الخاصة بوقف إطلاق النار في قطاع غزة، الذي تم التوصل إليه برعاية مصرية، وجهود قطرية عربية تركية. حيث تم الاتفاق أن تقوم اسرائيل بوقف كل الأعمال العدائية على قطاع غزة برا، وبحرا، وجوا بما في ذلك الاجتياحات وعمليات استهداف الأشخاص، وتقوم الفصائل الفلسطينية بوقف كل الأعمال العدائية من قطاع غزة تجاه إسرائيل بما في ذلك إطلاق الصواريخ والهجمات على خط الحدود. وتتضمن مذكرة التفاهم على فتح المعابر وتسهيل حركة الأشخاص والبضائع وعدم تقييد حركة السكان أو استهدافهم في المناطق الحدودية، والتعامل مع إجراءات تنفيذ ذلك بعد24 ساعة من دخول الاتفاق حيز التنفيذ، على أن يتم تناول القضايا الأخرى إذا ما تم طلب ذلك. وفيما يخص آلية التنفيذ، نصت مذكرة التفاهم على تحديد ساعة صفر ، كما عرفنا لدخول تفاهمات التهدئة حيز التنفيذ، وحصول مصر على ضمانات من كل طرف بالالتزام بما يتم الاتفاق عليه، وإلتزام كل طرف بعدم القيام بأي أفعال من شأنها خرق هذه التفاهمات، وفي حال وجود أي ملاحظات يتم الرجوع إلى مصر راعية التفاهمات لمتابعة ذلك. وهنا نؤكد عدة أمور أولها أن الإتفاق جاء بعد أسبوع من بدء العدوان الإسرائيلي على القطاع، والتي أدى لإستشهاد 161 شخصاً، وجرح أكثر من 1200 آخرين، بينهم أطفال ونساء، فيما ردّت الفصائل الفلسطينية بقصف مستوطنات ومدن إسرائيلية ما أدّى الى سقوط عشرات الإسرائيليين بين قتيل وجريح. وأيضا إطلاق حماس لمئات الصواريخ التى وصلت الى تل أبيب والقدس وهذا ما جعل المذعور الاسرائيلي رغم القوة التي يملكها أن يتجه الى الهدنة وهذا ما أثبته التاريخ على مر العصور والأزمنة فقد تفاوضوا في اكتوبر 1973 بعد نصر العرب عليهم ومن قبل تفاوضوا مع النبي الكريم صلى الله عليه وسلم عندما دخل المدينة المنورة قويا عظيما لهذا كان الاتفاق هاما مما جعل رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، خالد مشعل، يقول عقب الإعلان عن وقف إطلاق النار بغزة، "نحن ملتزمون باتفاق وقف إطلاق النار إن التزمت إسرائيل ولكن أيدينا على الزناد فإن عدتم يا (إسرائيل) عدنا". وأضاف أن "إسرائيل اضطرت بعد 8 أيام من العدوان إلى الرضوخ مضطرة إلى مطالب المقاومة، لقد فشل الإسرائيليون في مغامرتهم، وارتد السحر على الساحر، وبقيت الصواريخ تضربهم حتى آخر لحظة"، مبينا أن "العدو الصهيوني لابد أن نقاومه بأوراق قوة حقيقية على رأسها المقاومة". وأوضح "لقد أرادوا (الإسرائيليون) القضاء على البنية التحية للمقاومة وبقيت الصواريخ تضربهم حتى آخر لحظة"، مضيفا "لقد فشل الردع الإسرائيلي؛ لأن الشعوب الحرة لا تردع أبدًا". واستطرد قائلاً " لقد أصررنا على وقف القتال والاغتيالات ووقف الاجتياحات الجوية والبرية والبحرية واستجابوا لكافة مطالبنا بما فيها فتح المعابر". وهنا لابد أن نقف إجلالا وإحترما لجهود قطرالمبذولة متمثلة فى حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني والذي نأخذ فقط قول العلامة القرضاوي الذى قال فى خطبة الجمعة إن أردوغان ومرسي وحمد بن خليفة وقفوا 'وقفة رجال أمام الصلف والإستكبار الإسرائيلي'، مضيفا أن الله 'هيأهم للمقاومة الفلسطينية حتى خرجت غزة منتصرة'. وأضاف أن (أردوغان ومرسي وحمد بن خليفة) تصدوا لجبروت 'اليهود الصهاينة الذين طغوا في البلاد، وطلبوا منهم وقف هذا العدوان بشروطهم واستجابت لهم إسرائيل واستجاب معها الأمريكان الذين يضغطون على إسرائيل حتى رضخت وأذعنت لهذه الشروط، وخرجت غزة منتصرة مرفوعة الرأس'. ووصف رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين أن " أردوغان ومرسي وحمد بن خليفة أمير قطر" رجال لا يخافون إلا الله'، وقال إنه كان لهم الدور الحاسم في التصدي للصلف الإسرائيلي. وأخيرا تحية للمقاومة وللشعب العظيم فى غزه ورحمة الله على الشهداء ودعاء الى العلي القدير أن ينصرنا على اعدائنا وينصرنا على أعداء الاسلام والمسلمين وأن يكون النصر حليفنا دائما اللهم آمين انه نعم المولى ونعم النصير