16 سبتمبر 2025
تسجيلهل هناك من يسبب لك الحزن ؟ التعاسة ؟ الألم ؟ هل هناك في حياتك من يتسبب في إغضابك ؟ أو يجعلك سعيداً فرحاً متحمساً ؟ إذا كانت إجاباتك على تلك الأسئلة بنعم فأنت غير مسؤول عن حياتك ! لقد أسلمت قياد نفسك إلى شخص آخر هو القادر على أن يجعلك حزيناً أو مبتهجاً ؟ ولكن كيف ذلك ؟! الناس والأحداث ما هم إلا مثيرات فبعضهم يثير الألم والآخر قد يفرحك ولكن أنت الذي تقرر كيف ستكون ردة فعلك فقد تغضب أو قد تشعر بالسعادة أو الحب أو أي نوع من أنواع المشاعر سواء كانت إيجابية أو سلبية . يقول د/ باري فوكس " انك أنت الشخص الوحيد الذي يفكر في الأفكار التي تملأ رأسك ، وأنت الشخص الوحيد الذي يمكنه أن يقرر ماذا ستكون عليه تلك الأفكار ، فهل ستكون إيجابية أو سلبية وهذا معناه خطير جداً ؛ معناه انك تستطيع الآن وفي هذه اللحظة بالتحديد أن تحول حياتك تماما !! وهذا لا ينفي أن عالمنا يمتلئ بالأشياء الطيبة والسيئة في آن واحد فهناك الجرائم ، والمشاكل الاقتصادية ، وتلوث البيئة ومشكلات هنا وهناك " ولكن طريقة نظرتك للأمور هي التي ستحدد حالتك النفسية . فإذا كنت لا تستطيع أن تغير العالم من حولك فإنه بمقدورك أن تغير من نفسك ولنضرب على ذلك أمثلة :- يعمل عبدالله مديراً لمصنع وهو دائم الغضب من موظفيه ومن العاملين معه ! ، لماذا ؟ لأنهم دائما ما يخطئون ويقصرون في أعمالهم وأمام أخطائهم يجد نفسه يصرخ في وجوههم ويوبخهم ويعطي بعضهم إنذارات وخصومات . تُرى هل هناك أسلوب أفضل يستطيع عبدالله أن يتبناه عند تعامله مع العاملين معه ؟ لنر ذلك بمشيئة الله تعالى في المقال القادم من " نبع السعادة " .