30 أكتوبر 2025

تسجيل

التعليم المفتوح رؤية عن قرب (1-2)

25 أكتوبر 2015

يُعرّف الأكاديميون التعليم بأنه تعليم أكاديمي، وأنواعه نظامي وآخر مواز أو مفتوح والتعليم التقليدي أو الإلزامي وهو التعليم الذي يعتمد على ثلاثة محاور هي المعلم والطالب و المنهاج، ويعتمد على المعلم كمحور للعملية التعليمية، حيث يقوم المعلم بالإلقاء والتلقين و دور الطالب الاستماع ثم الحفظ ثم استظهار ذلك في الامتحانات.أما المفتوح: فهو نظام مفتوح للجميع وتعليم جماهيري لا يتقيد بوقت ولا بفئة من المتعلمين ولا يقتصر على مستوى أو نوع من التعليم فهو يتناسب وطبيعة حاجات المجتمع وأفراده وطموحاتهم وتطور مهنهم.وهو تعليم يكون فيه الدخول مفتوحا والتعلم مفردا والتقويم ذاتيا، والمتعلم يدعم نفسه والمثابرة ذاتية، وأيام البدء متعددة، أكثر شعبية يساعد على الدراسة في الوقت الخاص بالطالب وبطريقته الخاصة والمكان الذي يحدده، يُسقط حواجز العمر، يتم أيضا بلقاءات وجها لوجه بين المتعلم والمعلم، عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي والإنترنت ويجعل الطالب حرا في انتقاء ما يتعلم ومتى يتعلم وكيف يتعلم. وأطلق عليه مسميات عدة منها: التعليم بلا حدود، التعليم المستقل، التعليم المنزلي، التعليم بلا أسوار، التعلم الذاتي، التعلم متعدد الوسائط.ولكن بين ذلك وذلك هناك تعليم شبه نظامي ولكنه لا يتقيد بنسب حضور ولكنه جامعي معتمد وشهاداته حقيقية وليست وهمية كما يروج البعض عبر شبكات الإنترنت، ووسائل التواصل الاجتماعي وله مناهج محددة وأكاديمية وامتحاناته تحت إشراف جامعي، ووزارة التعليم العالي.ولكن ما هي إيجابيات التعليم المفتوح ؟توفير فرص التعليم لكل مواطن مع الإيمان بقيمة استمرارية التعلم، توفير حرية الدراسة للمتعلم بتحريره من القيود،الوقت، الزي، طريقة الدراسة.. وغيره، توفير نمو مهني للعاملين في مواقع العمل، والموظفين، وربات البيوت اللاتي يرتبطن بالأسرة ولايستطعن حضور التعليم النظامي والإلزامي، أو السفر، توفير أساليب ووسائط تعليمية جديدة، عن طريق التطور التكنولوجي، توفير فرص التعاون العلمي والبحثي والتعليمي بين مؤسسات التعليم في العالم العربي، وتوصيل العلم والمعرفة إلى عدد أكبر من راغبي التعليم، إعداد وتنمية الكوادر المختلفة في مجالات الحياة المختلفة حسب احتياجات المجتمع واحتياجات سوق العمل، الإسهام في حل المشكلات الناجمة عن عجز مؤسسات التعليم التقليدية عن استيعاب الأعداد المتزايدة والراغبة بالدراسة الجامعية، توفير الفرص لمن فاتتهم فرصة إكمال تعليمهم الجامعي مما يحقق لهم مبدأ ديمقراطية التعليم، توفير فرص التعليم والتدريب المستمرين أثناء الخدمة والعمل عن طريق خدمة اليوتيوب والإنترنت والتواصل الاجتماعي، الإسهام في تعليم المرأة وتشجيعها على ذلك، دون أن تضحي بالوقت الذي هو من نصيب أسرتها وأطفالها، الإسهام في محو الأمية وتعليم الكبار، لأن هذا النوع من التعليم يتيح الفرصة لمن شارف الأربعين فما فوق إذا وجد عنده الرغبة، يسهم هذا النوع من التعليم في زيادة وحدة الشعب وتماسكه وتحريره من القيود الاجتماعية والاقتصادية، يسهم في زيادة الثقافة المجتمعية ووعي المجتمع بحقوقه وواجباته، وهنا لابد أن يكون لنا وقفة! هل هذا النوع من التعليم الذي بدأ ينتشر في كافة بلدان العالم ويستفيد منه قطاع كبير ممن لم يتح لهم دخول الجامعات النظامية لأسباب كثيرة منها النسب الدراسية المرتفعة أو ظروف العمل المبكر لبعض الشباب، أو ظروف الزواج المبكر وكثرة المسؤوليات أو الظروف المادية، أحيانا حيث أصبحت تكاليف الدراسة عالية وباهظة وأيضا ظروف العمل، فهناك قطاع كبير من الموظفين لا يستطيع الجمع بين الدراسة والوظيفة وخاصة شريحة كبيرة منهم مثل السلك العسكري، وهنا يكون السؤال هل نحن نسير في قطر على طريق دعم كل أنواع التعليم أم إن التعليم المفتوح محارب ومظلوم؟ وخاصة عند بعض الوزارات والمسؤولين الذين لا يؤمنون بمثل هذا النوع من التعليم أو بدوره الهام ولايزال للحديث بقية، لذا أعزائي القراء بانتظار تعليقاتكم حتى نكمل المقال إن شاء الله، وإلى ذلك الوقت أستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه وسلامتكم .