14 سبتمبر 2025
تسجيلتمثل الزيارة التي قام بها الأستاذ طارق الهاشمي نائب الرئيس العراقي المطارد من قبل عصابات حزب الدعوة الإرهابي وشركاه لمقر البرلمان الأوروبي في بروكسل وبدعوة من رئاسته وإلقاء كلمته هناك وسط تقدير واحترام من برلمانيي القارة الأوروبية بمثابة تطور كبير جدا في عملية إدارة الصراع في العراق بين تيارات رجعية ظلامية متخلفة خاضعة بالكامل والمطلق للهيمنة المرجعية الإيرانية، وبين التيار الوطني العراقي المتمسك بأصالة ووحدة العراق وشعبه بعيدا عن كل صور التحزيات والتناحرات الطائفية المهلكة التي أوردت العراق مورد الهلاك والتردي وهشمت نسيجه الحيوي، لقد كان للاستقبال الرسمي الأوروبي للسيد طارق الهاشمي وقع الضربة المهلكة على رؤوس غلاة الطائفيين ودهاقنة المشروع الإيراني في العراق والشرق، وكان رد الفعل الأول قد صدر من إمام جمعة النجف المدعو صدر الدين القبانجي وهو إيراني الأصل والفكر وواحد من رجال النظام الإيراني في العراق وأحد كبار العاملين في مشروعه التخريبي منذ ثمانينيات القرن الماضي كما أنه رمز من رموز الإرهاب الصفوي الطائفي، ففي حالة هلع وجزع صرح هذا القبانجي التائه بأن الاتحاد الأوروبي قد أعلن الحرب على العراق باستقباله للسيد طارق الهاشمي! هكذا مرة واحدة؟ يقول الصفوي الحاقد الأشر هذا القول وكأن شعوب أوروبا هي خراف في قطيع القبانجي التعبان ووليه الفقيه العابر للقارات!، متناسيا بأن لتلك الدول العريقة مقارباتها السياسية والقانونية وهي تعلم تماما من هو الإرهابي ومن هو الشريف والعامل من أجل إسقاط المشاريع الإرهابية والطائفية المتخلفة السوداء، وبالتالي فهي لا تنتظر رأيا ولا مشورة من فاقدين للأهلية قضوا أعمارهم في العمالة والجاسوسية وخدمة أعداء الوطن والشعب، ومارسوا الدجل بأبشع صوره ومتبنياته متكئين على دعم واسع ومفتوح من النظام الإيراني الذي مهد لهم كل وسائل الحماية ونشر الدجل والخرافة وتسويق الأكاذيب، لقد كانت لتحركات السيد طارق الهاشمي ولاتصالاته الدولية بالأطراف المؤثرة على المستوى العالمي جوانب إيجابية للغاية في فضح سلوك المتآمرين وفي تسليط الأضواء الكاشفة على معاناة الشعب العراقي وهو يقع تحت أسر عصابات طائفية متخلفة وفرق موت متنقلة لا هم لها سوى سرقة العراق وزرع الفوضى في صفوفه وتقسيم الشعب العراقي على أسس عرقية وإثنية وطائفية مريضة سقيمة مع استحضار صور صراع الماضي السحيق بشكل فج وفرض الرؤى الظلامية والمتخلفة، والمباشرة في دعم ومساندة الجماعات الطائفية المثيرة للفتنة وفرق الموت العاملة تحت ظلالها كما حصل في فتنة التافه السقيم المدعو (ثائر الدراجي) الذي شتم الصحابة الكرام وأمهات المؤمنين وبدعم حكومي واضح لا تخطأ العين الخبيرة قراءة دلالاته المباشرة وتمثل معاناة الأستاذ طارق الهاشمي الشخصية من خلال فبركة الاتهامات الإرهابية ضده خير دليل على طبيعة المؤامرات التي يحيكها دهاقنة المشروع الصفوي العدواني في الشرق، لقد تصورت سلطات التآمر والفبركة في بغداد إنها بتشويه سمعة المناضلين وإلصاق جرائمها بهم ستتمكن من إزاحتهم من ساحة المقارعة والتحدي! وما درى أولئك البؤساء أن الاستجابة تكون على قدر التحدي، ومن أن الأحرار لا يخضعون إلا لرب العزة والجلال، ومن أن أساطيل الكذب والدجل الإعلامي وتلفيق الاتهامات قد أضحت بضاعة قديمة ومستهلكة في ضوء الحقائق الميدانية الساطعة التي تكشف عن ذاتها، موقف اتحاد الأوروبي من قضايا الشعب العراقي ومن استقبال الأستاذ الهاشمي هو الموقف الحقيقي المعبر عن المعرفة الكاملة بحيثيات الأمور الجارية في العراق، والأستاذ الهاشمي اليوم وضمن إطار مسؤولياته الإنسانية وقاعدته الضميرية يتحرك طوليا وعرضيا ليعانق مأساة شعبه ويفضح القتلة والدجالين متكئا على قاعدة الحق ومتسلحا بالإيمان بالله وبحق الشعب العراقي في تقرير مصيره الحر، وبدعم انتفاضة الأحرار والشرفاء هناك الذين سفكت حكومة الطائفيين القتلة دمائهم بينما تدافع تلك الحكومة عن زمر إرهاب والفتنة الطائفية؟ فهل تمكنت سلطة القمع الطائفية من محاسبة المجرم الصفوي (واثق البطاط)!! وهل حاسبت التافه السقيم (ثائر الدراجي)؟ بل هل تابعت أصلا قادة فرق الموت الطائفية العاملين باسمها والذين تحولوا لعصابات من القتلة والمرتزقة والشبيحة يساهمون بقتل وتشريد أبناء الشعب السوري الشقيق؟ طارق الهاشمي يقوم اليوم بدور تاريخي وطليعي في فضح الطغاة، ودهاقنة الصفوية المجرمة في العراق قد أطارت صوابهم تحركاته العلمية والدبلوماسية وفتحوا صنابير شتائمهم القذرة واتهاماتهم السقيمة ضده متصورين أنه بزعيقهم النشاز ستتغير الحقائق الساطعة التي فضحتهم وجعلتهم مهزلة بين أمم الأرض، الأيام القادمة كفيلة بحمل الكثير من المفاجآت للعصابات الطائفية في العراق، وهي مفاجآت غير سارة لأنها تصب في مجرى دعم الشعب العراقي الحر للتخلص من العمائم الكسروية ومن أهل البطون التي جاعت ثم لم تعد تشبع من النهب والتدمير والعمالة، وسينصر الله الأحرار....