12 سبتمبر 2025

تسجيل

صفعة جديدة يوجهها القطريون لدول الحصار

25 سبتمبر 2017

سمو الأمير يترجل من موكبه ليصافح أبناء شعبه وغيره يتنقل بالطائرات في مدينته ملحمة عشق شهدتها قطر أمس، ملحمة حب من شعب هذا الوطن والمقيمين على أرضه لأمير هذا البلد وزعيمه. امتلأ كورنيش الدوحة أمس بصور سيدي حضرة صاحب السمو وأعلام قطر الحبيبة ولم يكن هناك موطئ قدم بعد أن خرج أبناء هذا الوطن لاستقبال قائد مسيرتهم وأميرهم الذي لم ينسهم في خطابه التاريخي بالأمم المتحدة، عندما أكد اعتزازه بشعبه الذي صمد في وجه الحصار والمقيمين على أرض قطر من كل الجنسيات والثقافات. هذه الكلمة كان لها مفعول السحر عند كل من يسكن على هذه الأرض الطيبة فأبى هذا الشعب وأصر على أن يكون في استقبال سموه ليرحب ويحتفل بعودته بعد جولته في تركيا وألمانيا وفرنسا وأخيراً نيويورك التي شهدت خطابه التاريخي في الأمم المتحدة. أمس سار صاحب السمو بين أبناء شعبه ولم يكتف سموه بالتلويح أو السلام عليهم عن بعد، بل ترجل عدة مرات من موكبه ليكون بين أبناء شعبه فشاهدناه "يعانق الرجل المسن أو يقبل المرأة الكبيرة بكل تواضع على رأسها أو يحتضن الأطفال بمشاعر الأبوة أو يصافح المتواجدين من أبناء شعبه والمقيمين" كعادته دائماً يلغي أي حواجز بينه وبين أبناء شعبه ليؤكد دائماً أنه منهم وهم منه فكثيراً ما نشاهد سموه يتجول دون مواكب رسمية في أحياء الدوحة أو يتابع مباريات منتخباتنا الوطنية أو البطولات المحلية في ركن من أركان الملعب وشاهدناه عدة مرات يتناول وجبة العشاء في أحد مطاعم الدوحة في زمن الحصار ودائماً يشارك في أفراح وأحزان أبناء بلده. هكذا اعتاد سموه أن يعيش بين أبناء شعبه ويكون جزءاً منهم وهم جزء منه، هذه المشاهد من الصعب أن نجدها في دول الحصار، فهناك نرى مالم نعتده في قطر فنشاهد من يستخدم الطائرات العسكرية للتنقل داخل مدينته، ومن يذهب لتأدية واجب العزاء وهو يتغطى بدرع واق للرصاص، هذا غير السجون السرية والاعتقالات التي أصبحت عادة يومية لكل من يتعاطف مع قطر أو يقول وجهة نظر غير متوافقة مع رؤية الحاكم. أمس حضر المواطن والمقيم وكانت الفرحة تعلو كل الوجوه لعودة قائد هذا البلد سالماً غانماً إلى وطنه بعد رحلة حقق فيها الكثير من الإنجازات لبلده وشعبه وقدم خلالها مجموعة من الدروس المجانية لدول الحصار، والتي غاب حكامها لانشغالهم بالمؤامرات والاعتقالات والدسائس والخطط العقيمة والسبب الأكبر لعدم حضورهم وعدم ترك دولهم هو خشيتهم من قيام ثورة وحركات تصحيحية خلال غيابهم تطيح بهم خارج دولهم ففضلوا البقاء على كراسيهم والتشبث بها على أن يواجهوا العالم بأكاذيب وخزعبلات جديدة في الأمم المتحدة فبعثوا مندوبيهم الذين سجلوا فشلاً جديداً لسياساتهم الخارجية، وعادوا بخفي حنين يجرون الخيبة والمذلة والانكسار بعدما ألجمتهم وفضحتهم الوفود القطرية بالأدلة والبراهين في مختلف الاجتماعات التي شهدها مبنى الأمم المتحدة. هذا الاستقبال المهيب الذي عشناه أمس لم يكن مجرد فرحة وطن بعودة أميره وقائده ولكنه رسالة جديدة لدول الحصار، ولكل من يتعامل معها أو يحاول أن يسير على نهجها الفاشل بأن كل محاولاتكم البائسة لإحداث الفتنة بين الشعب وأميره مصيرها الفشل وأن سعيكم الدائم لشق وحدة الصف القطري مرض أصابكم واستفحل فيكم أسأل الله أن يشفيكم منه، وأن رغبتكم في السيطرة على سيادة دولة قطر وقرارها وهم كبير وحلم من أحلام اليقظة تعيشون به لن يحدث ولن يتحق "طال الزمان أو قصر" لسبب وجيه ومعروف فالقيادة والشعب في بلدي يد واحدة وعلى قلب واحد. فمهما جهزتم من شخصيات كرتونية وحاولتم تشكيل مجموعة تتشكل من شخصين أو 3 كانت لها قضايا مالية وفساد في قطر وهربوا خارج الديار لتطلقوا عليهم فيما بعد المعارضة القطرية ولتنظموا لهم مؤتمرا صحفيا كان مثارا للسخرية والتندر في العالم، ومهما حاولتم جذب شخصيات من الأسرة الحاكمة وتطلقون الشائعات من هنا وهناك وعبر مرتزقة تويتر بأنهم من سيحكمون قطر، أقول لكم خابت مساعيكم ووقعتم في المحظور وتخطيتم حدودكم، فالقطريون لايحكمهم سوى من يريدونه هم ونحن لا نرضى بغير تميم بن حمد حاكما وأبسط دليل ماشاهدتموه أمس على كورنيش الدوحة. دول الحصار بفعلتها الشنيعة تجاه قطر كشفت للعالم بغبائها السياسي وعدم إنسانيتها مدى عشق هذا الشعب لأميره وأن العلاقة بين صاحب السمو والقطريين ليست علاقة حاكم ومحكوم ولا رئيس ومرؤوس ولكنها علاقة إنسانية يسودها الحب والاحترام والتضحية وتحولت هذه العلاقة مع مرور الزمن إلى عشق المحكوم للحاكم فنحن لا نحب صاحب السمو ولكننا نعشقه ونرخص الغالي والنفيس لأجله ونفديه بأرواحنا وبالمال والولد إذا استوجب الأمر. دول الحصار بقرارها الغبي أظهرت للعالم أجمع أصالة هذا الشعب وقت المحن وصبره على الشدائد وحبه لوطنه ووقوفه مع قيادته في العسر قبل اليسر، وأن سيادة قطر خط أحمر وأن كلمة قطر وقرارها عند تميم بن حمد وحده. قبل النهاية قرت عيوننا كلنا بعودة شيخنا وولي أمرنا وزعيمنا