16 سبتمبر 2025

تسجيل

ادفع دولاراً لتقتل صهيونياً

25 سبتمبر 2015

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); لا وقت للتخاذل، ولا للخطب، فمعركة "الأقصى" هي البداية، أو النهاية!هناك ذوو التقديرات والمفاهيم الخاطئة، والمتخاذلون والمتراجعون، والخونة والعملاء، لكن لا وقت لحساب ولا لعقاب، لا وقت للبحث عن إدانة ولا براءة، والاختيار الوحيد الصحيح هو خيار الدفاع عن الأقصى، لا بمظاهرات الهتاف ولا بمسيرات الأعلام، بل بعمل فاعل، يبدأ من الطواف بصناديق مكتوب عليها "ادفع دولاراً لتقتل صهيونياً" ولا ينتهي بالمقاومة على أرض فلسطين، أرض الرباط.إذا كنا بشراً بحق، لحرصنا على حريتنا وكرامتنا، خبزنا ومائنا وحلمنا بالترف، كلها أمور يصادر الكيان الصهيوني الحلم بها، وإذا كنا عرباً فعلاً فنحن ندرك أنه صراع وجود لا صراع حدود، وإذا كنا مسلمين فإن ثالث الحرمين الذي هو عرضنا وكنيسة القيامة التي هي ذمتنا، وأهلنا الذين يعانون قهر العبيد أو أسوأ، كلهم ينادون فينا النجدة والنخوة، وإذا كنا نياما مخدوعين فإن نجاح بضع مئات من جنود المقاومة في إذلال الجيش "الذي لا يقهر" يكفي لإفاقتنا من وهم التخاذل وخديعة التفوق الصهيوني، فما تفوق الكيان الصهيوني ولكن نحن تخلفنا في ظل أنظمة فاسدة، والله لا يصلح عمل المفسدين.في الستينات، وبعد أن ضربنا الصهاينة على أنوفنا ـ فلم نغضب ـ فيما عرف بـ"نكسة 1967" لم يرحم "الرأي العام العالمي" هواننا ولم يشفق على ذلنا، وحين طاف الصهاينة أوروبا وأمريكا بصناديق مكتوب عليها "ادفع دولاراً لتقتل عربياً" امتلأت هذه الصناديق بالدولارات والفرنكات والماركات والجنيهات، امتلأت الصناديق بأموال طائلة كان أصحابها يريدون قتل العرب المعتدى عليهم، المسحولين في ديارهم، المهزومين في نفوسهم قبل الهزيمة في ميدان القتال. والآن دعونا نطوف عواصمنا ومدننا وقرانا العربية ـ لا أقول لكم اخرجوا إلى أوروبا وأمريكا كما فعل الصهاينة ـ لنطف بصناديق مكتوب عليها "ادفع دولاراً لتقتل صهيونياً" لا أكلفكم أن تشاركوا المقاومة معركة المصير، لا تطلقوا الصواريخ ولا تضربوا المدافع ولا ترسلوا الدبابات، فقط طوفوا بلادكم بهذه الصناديق، فهي كفيلة بإصابة الكيان الصهيوني برعب يدمره، وقادرة على إقناع الصهاينة بجدية المواجهة، وبأننا يمكن أن نكتشف إنسانيتنا وإسلامنا وعروبتنا.