10 سبتمبر 2025

تسجيل

المساجد ولباسنا

25 سبتمبر 2011

كم من الأقلام لا تريد أن يجف مدادها، وكم من المواضيع التي تريد اثبات مكانتها، لتجد نصيبها على طاولة التحرير ومن آراء الناس. لدينا موضوع في غاية الأهمية وقد يتناساه البعض منا، الموضوع هو احترام دخول المساجد التي هي بيوت الله في الأرض، للأسف الشديد نجد الكثير يقصد المساجد وهو بهيئة (تهرب) منه حتى الشياطين، يأتي لبيت الله تعالى (بجلابية نومه) او (برمودا تظهر نصف سيقانه)، ويقف بصفوف المصلين ناسياً انه يقف امام رب العالمين!!. كيف تقف امام من يسبح له من في السموات ومن في الأرض، كيف تتجرأ وتقف امامه بهذا اللبس؟ سبحان الله حين ذهابك لعملك تختار اللبس الجميل والنظيف، وتكون بمظهر حسن، ولو كنت امام كبار شخصية من الدولة لتهيأت له جيداً واقتنيت اجمل ما لديك، ألا يستحق ربنا تعالى ان نتزين امامه ولو لخمس دقائق، فالصلاة هي لقاء بين العبد وربه، وما اروع هذا اللقاء الذي تجد ربك امامك، والله انني ليحزنني حين اجدكم في عجلة تقفون اما الباريء بلبسِ لا يقبله العقل (برمودا والساق كاشف) لاحول ولا قوة الا بالله، نعيب الاجانب ونقول انهم يصلون بلبسهم وهي قطعه يلفونها امام الارجل وتسمى (الوزار) وانتم بماذا تختلفون عنهم؟(من عاب استعاب)، او (جلابية نوم) لا ندري كيف رائحتها وماذا وقع عليها، او كم درجة نظافتها، بالله عليك الا تخجل وانت تدعو ربك ولم تلبس له اللبس الجميل والنظيف؟ اسأل الله ان يزيدنا ايماناً ويجعلنا ممن يقابلونه وهم في ابهى صورهم ولباسهم (امين يارب). لحظة: حين سفري ذات مرة (لدولة باكستان الإسلامية)، واختلاطي ببعض الفئات، وجدت عند الصلاة احد الشباب قد خصص (اللبس الابيض والمكون من السروال والقميص) وهو لبسهم التقليدي، المهم انه قد خصص هذا اللبس للصلاة، يذهب للمسجد ويلبسه وما ان تنتهي الصلاة يضعه في مكانه ويلبس غيره، جاءني فضول رغم علمي الكبير بجوابه، سألت لما هذا التصرف؟ فاجابني وكما توقعت، قد جمعت مصروفي الخاص لاشتري هذا اللبس، واخصصه للقاء ربي، لانه افضل لبس لدي واثمن، سبحانك يا الله، هناك من فعلا يخصص شيئاً لله، هذا الشاب الميسور الحال قام بجمع بعض( الروبيات) ليخصص لباساً يلاقي ربه ويقف امامه اما نحن (خلنا ساكتين افضل). دقيقة: حين لا تستطيع ان تمنح لقاءك بالله كل الاهمية فلا تلقاه (ببرمودا او جلابية نوم )، فالله تعالى ملك الملوك ورب الارباب افلا يجب ان نلقاه ونحن بافضل صورة، حاول ان تكسب رضاه، بالاهتمام لمواعيد اللقاء به اولاً، ثم عليك ان تثق بانه جل في علاه ينظر اليك فهل ترضى ان يراك بذلك اللبس الذي استحقره حينما اجدك تلبسه قاصداً بيت الله، افلا تخجل حين تنتهي من الصلاة وتدعو الله وانت تظهر سيقانك امامه او بجلابيتك والاكتف ظاهرة وما خفي كان اعظم؟ افلا تخجل قليلاً انه يسمع نداءك وقد يعطيك ما اردت لانه كريم ومنان ورزقه لا ينفد وانت لم تستح وجلست امامه كانك تجلس مع اناس عاديين، لا يا عزيزي انت مع ربك وتخاطبه وتطلب منه وتؤمن على دعائك، وكل ذلك اعتقد يكون جميلاً حين تكون هيئتك طيبة امام الله، فالله تعالى لا يكلف نفساً الا وسعها، وبالمقابل لا تقل لي ان الله ينظر لاعمالنا اكثر من صورنا، فاقل لك هل تستطيع ان تذهب لمقابلة العمل وانت تلبس ذلك اللبس؟ طبعاً لا تستطيع، او تستطيع ان تذهب لاحد من كبار رجال الدولة وانت بهذا الحال، لا تستطيع واجزم لك بذلك؟ فكيف تتهاون امام الله؟ اترك لك الجواب؟ [email protected]