15 سبتمبر 2025

تسجيل

تغاريد الفرقة

25 أغسطس 2012

ليس كل تقنية جديدة سيئة، وأيضا ليست مفيدة في كل الأحوال، وكما يقول العلماء حتى الماء اذا أكثرنا منه تضررنا وخير الأمور الوسط وخير الأمور هى التي نعرف كيف نستخدمها فيما هو مفيد ونافع والسكين هى التي نقطع بها الفاكهة وبها أيضا نقتل ونذبح.. ولعل المعارك والنيران التي تشتعل من حين لاخر بسبب تعليق من عدة كلمات على موقع توتير او كما يطلق عليه الآن "تغريدة" هو خير مثال لما ذكرنا عن الاستخدام النافع والاستخدام السيئ ورغم انتشار هذا الموقع بجانب موقع "الفيش بوق" وغيرها إلا أن أيضا هناك كثر لا يعرفون عن إنشائه والغرض منه شيئا، وكما تقول الموسوعات الغربية توتير (بالإنجليزية: Twitter) هو موقع شبكات اجتماعية يقدم خدمة تدوين مصغر  تسمح لمستخدميه بإرسال تحديثات Tweets عن حالتهم بحد أقصى 140 حرفا للرسالة الواحدة. وذلك مباشرة عن طريق موقع تويتر أو عن طريق إرسال رسالة نصية قصيرة SMS أو برامج المحادثة الفورية أو التطبيقات التي يقدمها المطورون مثل الفيش بوق وTwit Bird وTwit terrific وTwirl وtwitter fox. وقد ظهر الموقع في أوائل عام 2006 كمشروع تطوير بحثي أجرته شركة Obvious الأميركية في مدينة سان فرانسيسكو، وبعد ذلك أطلقته الشركة رسمياً للمستخدمين بشكل عام في أكتوبر 2006. وبعد ذلك بدأ الموقع في الانتشار كخدمة جديدة على الساحة في عام 2007 من حيث تقديم التدوين المصغرة، وفي أبريل 2007 قامت شركة Obvious بفصل الخدمة عن الشركة وتكوين شركة جديدة باسم Twitter. وتظهر تلك التحديثات في صفحة المستخدم ويمكن للأصدقاء قراءتها مباشرة من صفحتهم الرئيسية أو زيارة ملف المستخدم الشخصي، وكذلك يمكن استقبال الردود والتحديثات عن طريق البريد الإلكتروني، وخلاصة الأحداث RSS وعن طريق الرسائل النصية القصيرة SMS وذلك باستخدام أربعة أرقام خدمية تعمل في الولايات المتحدة وكندا والهند بالإضافة للرقم الدولي والذي يمكن لجميع المستخدمين حول العالم الإرسال إليه في المملكة المتحدة. وأصبح موقع تويتر متوافرا باللغة العربية منذ مارس 2012. ولعل ما جعلني اكتب هو تصيد أعداء هذا الوطن العربي الكبير وأعداء الدين الاسلامى الحنيف لتلك المواقع للوقيعة والفرقة بين بلداننا العربية وخاصة فئة الشباب الاكثر استخداما لتلك التقنيات الجديدة  فما أسهل ان يتنكر احد في شخصية مفكر أو فنان أو سياسي أو شخص مميز في مجتمعه وبين ناسه وأهله وعلى لسانه يتم وضع تغريدات تنشر الفرقة بين المذاهب والطوائف والأحزاب والقبائل والأعراق واى فصيل يهم أعداؤنا أن يتم الاشتباك بينها. ولان طبيعة الموقع مختصرة ومبتسرة أحيانا تكون الكلمات كالسكين النافذة باطشة وحادة والمجال لا يتسع لذكر ربما قالها أصحابها بحسن نية وربما دست عليهم بل انى اعرف كتابا وكاتبات لم يدخلوا هذا العالم التويترى ومع ذلك دلست وزيفت لهم مواقع وقيلت على مواقعهم المختلقة تلك تغريدات مسيئة لهم قبل أن تسيئ لغيرهم. وأخيرا يجب أن نحذر جميعا ممن يحاولون زرع بذور الفرقة والشقاق بيننا وكما قال النبي عليه الصلاة والسلام في حديث فيما معناه "الفتنة نائمة لعن الله من أيقظها" ويجب التحري في كتابة اى تعليق دون التأكد من مدى صحته وهل قاله صاحبه أم دلس عليه. وأيضا أن تكون تعليقاتنا تدعو إلى التوحد ونبذ ما يفرقنا ويبعدنا لان قوتنا في وحدتنا ولعلني أتذكر قول العلامة يوسف القرضاوى حين سأل ذات يوم عن الفرق بين المذاهب المختلفة في ديننا فقال كلمة رائعة "أن ما اتفقنا عليها أكثر بكثير مما اختلفنا فيه فدعونا نقوى ما اتفقنا عليه لأنه وحده سيزيل ما اختلفنا عليه" انها الوحدة والتعاضد وحدهما سبب قوتنا وتفرقنا وضعفنا وتشددنا هو بداية هواننا وتلاشينا اللهم بلغت اللهم فاشهد.