31 أكتوبر 2025
تسجيلاشتهر الشاعر عبدالله بن قيس المتوفي سنة 705م، بتغزله بثلاث نساء أسمائهن رقية فغلب عليه اسم ابن قيس الرُّقَيَّات.. وهو من معاصري الشاعر عمر بن أبي ربيعة ومثله في التغزل بالنساء.. فما يحكى أنه حدث خصام بين مصعب بن الزبير وزوجته عائشة بن طلحة، فحاول مصعب أن يكلمها ولكنها أبت عليه، فبعث إلى الشاعر ابن قيس الرقيات ليصلح بينهما ففعل، فأهدته عائشة مبلغ أربعة آلاف درهم فقال فيها ابن قيس الرُّقَيَّات: إِنَّ الخَليطَ قد أَزمعوا تَرْكي فَوَقَفْتُ في عَرَصَاتِهمْ أَبكي قامَتْ تُحيِّيني فقلتُ لَها وَيلي عليكِ، وَوَيلَتي مِنْكِ جِنِيَّةٌ خَرَجَتْ لتَقْتُلَنا مَطْليَّةُ الأَطرافِ بالمِسْكِ تَرمي لتقتلنا بأسهُمها وَنَزِنُّها بالحُلْمِ والنُّسْكِ * وقال قيس الرُّقَيَّات مشبباً بعاتكة بنت يزيد: أَعَاتِكَ بنتَ العَبْشَمِيَّة عاتِكا أَثيبي امرءاً أَمسَى بحبكِ هالِكا بَدَتْ ليَ في أَترابها فَقَتَلتني كذلكَ يَقْتُلْنَ الرجالَ كَذلكا إذا غَفَلَتْ عَنَّا العيونُ التي تَرَى سَلَكْنَ بنا حيثُ اشتهينَ المَسَالِكَا * ومن أشعاره في رقية بنت عبدالواحد: رَقِيَّ بعيشِكم لا تَهْجُرينا ومَنِّينا المُنَى ثم امطلينا عِدينا في غَدٍ ما شِئتِ إنَّا نُحِبُّ وإنْ مَطَلْتِ الوَاعدينا فإِمَّا تُنجزي عِدَتي وإمَّا نَعيشُ بما نُؤَمَّلُ منكِ حينا * وهو القائل في إحدى قصائده الغزلية: ألا أَيُّها القلبُ اللَّجوجُ المُعَذَّبُ عَلاَمَ الصِّبَا والغَي والرأسُ أَشْيَبُ طَرِبْتَ لتغريدِ الحَمامِ ورُبَّما صَبَوْتَ وقد يَهْفُو الكريمُ فَيَطْرَبُ ألا إِنِّما ليلَى مَهَاةٌ غَريرةٌ وسَعْدَةٌ في أَترابها البِيضِ رَبْرَبُ وَسَلاَّمَةُ الكُبرَى غَديرٌ ورَوضَةٌ وسَلاَّمَةُ الصُّغْرَى غَزالٌ مُرَبَّبُ * وقال قيس الرُّقَيَّات في امرأة اسمها كثيرة: عادَ لَهُ من كَثيرَة الطَّربُ فَعينُهُ بالدموعِ تَنْسَكِبُ كَوفيةٌ نازِحٌ مَحَلَّتُها لا أُمَمٌ دارُها ولا سَقَبُ واللهِ ما إِنْ صَبَتْ إليَّ ولا يَعْلَمُ بيني وبينها سَبَبُ إلاَّ الذي أَوْرَثَتْ كَثيرة في القَلبِ وللحُبِّ سورَةٌ عَجَبُ * وقال في كثيرة أيضاً: تَخَافُ كَثيرَةُ من حَولَها وتَقْتُلُ بالنَّظَرِ الأَدْعَجِ وسلامتكم...