18 سبتمبر 2025
تسجيلبعد مرور ما يقارب ثلاثة أشهر من انتشار فيروس كورونا كوفيد-19، في العالم بشكل عام وفي دولتنا الحبيبة قطر بشكل خاص، تعلمنا الكثير من الأمور التي يجب علينا أن نستفيد منها. وكما يقال الأزمة التي لا تهزمك تقويك، دائما يجب أن نجعل الأزمات سببا في التقدم والتطور وتصحيح الأخطاء وبناء المستقبل عليها، وبعد مرور هذه الفترة التي قد مرت علينا طويلة ارتأيت في نفسي أن أعود للكتابة فيما يستفاد من أزمة كورونا. وبداية هذه السلسلة بمقال اليوم الذي يحمل عنوان كلنا مسؤول. تعلمنا من أزمة كورونا أنه لا يستطيع أحد منا أن يهمل أو يبعد دوره من المجتمع ولا توجد كلمة تعني لا دخل لي أو ليس لحد شأن فيني، في أزمة كورونا شخص واحد تسبب في إصابة 4 ملايين شخص، ورأينا من الإحصائيات كيف لشخص واحد أن يتسبب في إصابة عائلة كاملة أو أكثر من ذلك فهذا كله يعلمنا أن لكل منا دورا في المجتمع، ويجب على كل منا أن يفعل الدور الذى عليه في المجتمع. ونسقط هذ المثال على حياتنا الطبيعية، فأنت في عملك مسؤول عن مكان عملك بالكامل ولا تستطيع أن تقول أنا حر بنفسي، فأداؤك يؤثر على المنظومة كاملة لو اهملت الوزارة أو المؤسسة كاملة تتأثر، وأنت في بيتك مسؤول عن أداء دورك والحفاظ على سمعة عائلتك، فخطأ واحد منك يؤثر على سمعة عائلتك كاملة. وحتى في الشارع أنت مسؤول، فالطريق حق للجميع ويجب عليك أن تحترم الطريق وألا تخالف القوانين، فالشارع ملك للجميع وليس ملكا لك ولا يحق لك أن تقول أنا مسؤول عن تصرفاتي فقط، فكل تصرف تقوم به شخصيا يعود على المجتمع ككل. كل شخص منا لديه دور في المجتمع صغيرا كان أو كبيرا، هذا الدور ومن خلال تأدية كل واحد منا لدوره نبني مجتمعا متماسكا قويا واعيا، ولو اهمل كل منا دوره واستحقره فسيكون نهاية هذا الأمر هو صدع كبير وفجوة عميقة في تطور المجتمع، لأن الأفراد هم نواة وأساس المجتمع، وعدم تأدية الأفراد لدورهم سيكون أثره سلبيا على كل أفراد المجتمع، بل وعلى الدولة وتطور الدولة ككل. [email protected]