تقنية عنكبوت الأرملة السوداء للنصب

ليس جديدا على شعوب الخليج الشركات الوهمية التي تمتص أموال الناس بإغوائهم بالمشاركة في مشاريع عملاقة وتحقيق أرباح خيالية في وقت قياسي ،هذا سيناريو متكرر و معاد ، وبقدر ما تكون مقاومة عقل الإنسان الواعي قوية تجاه مغريات الربح السريع إلا أنه وبدرجة الاحترافية التي طورتها هذه الشركات يضعف الإنسان الطبيعي شيئا فشيئا. كان المشغلون بالعادة عربا أو من الأجانب ولكن اليوم نرى نساء قطريات لهن وضعهن في المجتمع القطري، أمهات متعلمات مرفهات ماديا و أغنى ما يكون عن سرقة شقا الناس ، وأكثر من ذلك ينتمين إلى عوائل لها وضعها الاجتماعي والسياسي والاقتصادي في البلد وبأسماء نظن أنها منزهة عن أي شبهة فما بالك شبهة سرقة أموال هم أغنى الناس عنها في بلد يغدق على مواطنيه العطاء الكثير. الملقبة بأمل تستدرج ضحاياها واحدة تلو الأخرى عن طريق إعطاء نسبة للأولى في حال مشاركة الضحية، تختارهن بعناية وتدرس وضعهن الاجتماعي والنفسي وتدعوهن إلى منزلها الفاره وتتفاخر بزوجها الذي يعمل في المكان الفلاني وبأبيه الذي يتقلد المنصب العلاني فتحس الضحية بأن مثل هؤلاء في غنى عن سرقة مئات الألوف التي جمعتها عبر السنين، شيئا فشيئا تقتنع الضحية بالمشاركة و بأنه من مصلحتها أن  تدخل بمبلغ أكبر وأنه إذا أخذت قرضا فإنها ستسدده في شهور قليلة، النبيهات من هؤلاء النساء تأخذ شيكا بالمبلغ والمستغفلات منهن تسوف في موضوع أخذ إيصال بالمبلغ ولا تراه أبدا ، وضاعت فلوسك يا صابر. و كالعادة الشركات وهمية والشيكات بدون رصيد، الجديد في الموضوع هو استخدام امرأة قطرية بتقنية عنكبوت الأرملة السوداء ـ لمن لا يعرف الأرملة السوداء (Black Widow Spider )  هي نوع من إناث العناكب تأكل الذكر بعد الجماع ـ حيث يغرر بالزوج وتكون كل التوقيعات باسمه والشركات باسمه وفي حال أي مطالبات للحكومة أو للأفراد يكون آن الأوان لأكله حيا.  هذه ليست حاله فردية بل هي وضع اجتماعي يستدعي التدخل الحكومي لوقف هذه العنكبوتة من التهام المزيد من أبنائنا وأموالهم . ودمتم سالمين