آه منكم يا عرب!

من المعيب ما آل إليه وضع الأمة العربية حاليا وكيف تم تمزيقها وتوزيعها حصصا بين دول الغرب والشرق مثل امريكا وفرنسا وبريطانيا وغيرها من الدول  الاستعمارية التي جاءت الى بلادنا ليس حبا بنا بل حبا بما نملك من مال وبترول وغاز وموارد طبيعة. لو صرف بعض الدول العربية ما عندهم من أموال على ايجاد فرص عمل للشباب الذي يعاني البطالة والأمية والفقر كان افضل من أن تتعرض للسرقة من الغرب بحجة شراء السلاح ولكم بدول الخليج خير مثال على ذلك كالسعودية والامارات فالمليارات من الدولارات هدرت على شراء اسلحة ليصبح معظمه خردة ويكدس في مستودعات. من المعيب ونحن نعيش في القرن الحادي والعشرين ان ترى هناك جهلا وتخلفا وأمية في بعض الدول العربية وزيادة في الطلاق والعنوسة فاقت السبعين بالمائة. بدلا من السماح بانتشار الخلافات والتآمر بين الدول العربية كان عليهم أن يكونوا فريقا واحدا ومتحدين وهم اقوياء بما عندهم من مال. اليوم مضى أكثر من عام على الأزمة الخليجية مع قطر ولا بوادر حل قريبا على الطريق بل اصبحت القصة تحديا في من يكسر الآخر محمد بن زايد ومحمد بن سلمان ضد قطر ورغبة عارمة في تحجيمها والسيطرة عليها، خلاف عربي بلا مبرر!. لو اراد ترامب حل الخلاف الخليجي بهاتف منه لحلت الازمة لكن امريكا لا تريد حلا لأي أزمة بين العرب كل همها شفط المال من جيوب الدول حسب ما يعتقده العرب بقرة حلوب، العالم العربي يعيش حاليا فوضى في ليبيا الممزقة الى كنتونات  وحرب سوريا دخلت العام الثامن والخلاف الخليجي وازمة مصر مع السودان حول نهر النيل وسد النهضة والمشاكل في لبنان حول تشكيل حكومة جيدة والشروط التي تضعها السعودية، حول سلاح حزب الله والعداء السعودي لإيران والمشاكل بالعراق والصومال والسودان والأردن يغلي بسبب ارتفاع أسعار المحروقات ورفع الدعم عن الخبز. والقمع الذي تعيشه البحرين على يد نظام الحكم فالشعب سيعلن قريبا الثورة على السلطة. ولا ننسي الحرب في اليمن الذي كان سعيدا ولكن آل سعود حولوه إلى تعيس وعادت اليمن إلى القرون الوسطى لما حل به من دمار وخراب على يد قوات التحالف والتآمر العربي. والفساد والهدر والسرقات للمال العام دون حسيب ورقيب. اه منكم يا عرب! ماذا فعلتم بنا نحن الشعوب والشباب الذي يبحث عن لقمة عيش وفرصة عمل من اجل تأمين مسقبل له ليعيش بقليل من الكرامة. ونختم بالقول للكاتب السوري الراحل محمد الماغوط وقال عن العرب ما يلي:  من أنتم؟ نحن العرب  ماذا تشتغلون؟ لا نشتغل شي، العالم يشتغل بنا. كيف يعود الانسان العربي الى تراثه قبل ألفي عام وهو لا يستطيع العودة لحدود عام 1967. من كثرة الطرق والمبادرات التي تؤدي لفلسطين صارت القضية بحاجة لشرطي مرور.