13 سبتمبر 2025

تسجيل

عَجِبتُ لأَمرِ الله...

25 يونيو 2016

* بعد أن دارت الدائرة على المشركين من قريش في غزوة بدر الكبرى وقتل منهم من قتل، افتخر الأوس والخزرج (الأنصار)، بقتالهم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ضد الكفار فقال الشاعر ضرار بن الخطاب بن مرداس وكان من المشركين مهاجمًا الأوس والخزرج متوعدًا بالأخذ بالثأر منهم، وقال إن سبب انتصارهم أن أحد القريشيين ويقصد النبي عليه الصلاة والسلام كان قائدهم في القتال، لذلك انتصروا وليس بشجاعتهم وقوتهم، وقد بدأ القصيدة بالتعجب حيث قال: عَجِبتُ لِفَخرِ الأَوْسِ والحَينُ دائِرُعَليهم غَدًا والدَّهرُ فيهِ بَصَائِرُوَفَخْرِ بَني النَّجَّار إِنْ كانَ مَعشَرٌأُصِيبوا بِبدرٍ كُلّهم ثَمَّ صَابِرُفإنْ تَكُ قَتْلَى غُودِرَتْ من رِجالِنافإنَّا رِجالٌ بَعدَهُم سَنُغَادِرُوَتَردِي بنا الجُردُ العَنَاجِيجُ وسْطَكُمْبَني الأَوسِ حتى يَشْفَيَ النَّفْسَ ثائِرُوَوَسْطَ بَني النَّجَّارِ سَوفَ نكُرُّهالها بالقَنَا والدَّارعينَ زَوَافِرُفَنَتركُ صَرعَى تَعصِبُ الطَّيرُ حَولَهموليس لَهم إلاَّ الأَمانيَّ نَاصِرُ* فرد عليه أحد شعراء النبي محمد صلى الله عليه وسلم وهو كعب بن عمرو بن القين وهو من الخزرج المتوفى سنة (670) ميلادية قائلًا: عَجِبتُ لأَمرِ الله و الله قَادِرُعلى ما أَرادَ ليس للهِ قَاهِرُقَضَى يَومَ بَدرٍ أَنْ نُلاقيَ مَعْشَرًابَغَوا وسبيلُ البَغي بالناسِ جائِرُوقد حَشَدوا واسْتَنفَروا من يَليهمومن الناسِ حتى جَمْعُهم مُتكَاثِرُوسارَتْ إلينا لا تُحاوِلُ غَيرَنا* وقد أسلم ضرار بن الخطاب رضي الله عنه يوم فتح مكة أي في العام الثامن من الهجرة حسب الروايات وشارك مع جيوش المسلمين في فتح بلاد العراق والشام.وسلامتكم..