18 ديسمبر 2025

تسجيل

قطر راية لن تنتكس

25 يونيو 2014

التجربة القطرية في الإنجاز وإدارة الملفات وحل الأزمات ومن ثم قيادة خطوات التطور والتغيير تحتاج لوقفة مطولة لكونها قد رسمت حدودا وآفاقا واسعة جدا لقدرة الإنسان العربي القطري على إجتراح المعجزات وعلى تحويل دولة صغيرة وشبه منسية لمركز دولي يتمتع بمكانة إعتبارية عالية بين أمم الأرض الحية، ومقر لأكبر وأوسع عملية تحديث وتطوير وعصرنة تتم بصمت المقتدرين وبشجاعة الصابرين وبرؤى الحكماء والمتبصرين، ليس سهلا أبدا وصف التغيير الكبير والشامل الذي أحدثه سمو الأمير الوالد وهو يضع دولة قطر كلؤلؤة ناصعة براقة على خارطة العالم، ومن ثم ينسحب بهدوء وثقة وإيمان عميق بالله والمستقبل ليسلم الراية لجيل الشباب المتحمس الواثق بقدرته على استكمال مراحل ملحمة النهوض والتنمية والتطور، في عهد الشيخ تميم بن حمد تتجدد روعة الإنجازات وتتبلور كل معاني وصيغ وصور التطور الحضاري الشامل ، ويتعزز البناء الوطني الشامخ وترسم معالم مرحلة تطورية قادمة بهدوء وروية وتبصر وحذر أيضا ، لأن حجم التهديدات والتحديات التي تواجهها دولة قطر هي من نوع مختلف وشيطاني وخبيث عبر عن نفسه من خلال حملات الكراهية ونثر الأكاذيب وتشويه السمعة ومحاولة كسر الإرادة الوطنية الصلبة التي يتمتع بها الإنسان القطري وهو يخوض في عواصف وأنواء الملفات الدولية المتزاحمة في العالم المعاصر. لدولة قطر طموحات تطورية مشروعة لا يستطيع أي طرف المزايدة عليها أو إجهاض مشاريعها، والحرب الإعلامية المفتوحة ضد النجاحات المبهرة التي أنجزتها السياسة القطرية باتت مكشوفة وواضحة المعالم والنوايا والأهداف، وهي حرب تسقيطية فاشلة لكونها تعتمد على تسويق أكاذيب مفضوحة وحملات تجن مكشوفة وبأدوات إعلامية حاقدة وبروح عنصرية متعالية ترفض الإقرار بالهزيمة والاعتراف بحق شعوب العالم الثالث في الرفعة والتطور وبقدرتهم على الإنجاز الرفيع لكل الاستحقاقات والتظاهرات الإقليمية والدولية، دولة قطر تستكمل بكل اقتدار وثقة مسيرة البناء والتطور، وهي تخوض في ملفات السياسة والأمن الإقليمي واستشراف المستقبل وبناء القواعد الراسخة بنفس عزيمة الانطلاقة الأولى، بكل تأكيد فإن دولة قطر بعد أن بنت وعلت قواعد البنيان لا يمكنها التراجع للخلف بل الانطلاق الدائم والمستمر للأمام وكل المعوقات والعراقيل وحملات الكراهية والتشكيك وتشويه السمعة لن تجدي نفعا أمام الإرادة القطرية الصلبة، ستستمر قوافل الخير القطرية، وتتجذر الإنجازات ، وتتعزز الهمم، وتشتد السواعد، وترفع مستويات الاستجابة للتحديات المفروضة برغم عويل الذئاب المتربصة وفحيح الأفاعي المتوثبة، لن تنتكس راية التقدم والتطور في دولة قطر التي ستفاجئ الحاقدين بانتصارات جديدة، وبحلة أزهى وبانتصارات أغلى تحت راية وقيادة سمو الأمير المفدى الشيخ تميم بن حمد وجه الخير في دولة الخير، فالأحرار لا يهزمون والثبات على المبدأ والإيمان بالحق والعدل هو أساس الحكم ومنهج القيادة الصالحة المجتهدة في سلوك دروب الخير والنماء والتطور.. تلك سنة الله.. ولن تجدوا لسنته تبديلا...