13 سبتمبر 2025

تسجيل

الإعلام وتطوير الأجهزة الحكومية

25 يونيو 2013

في الاحتفالية الخاصة بتدشين دورة المونتاج بإذاعة قطر التي يشارك فيها متدربون من قطر وزملاء لهم من دول مجلس التعاون أهداني الدكتور عبدالله أبوراس عدداً من مجلة إذاعة وتليفزيون الخليج.. التي تهتم بشأن وسائل الإعلام المسموعة والمرئية في دول المجلس.. وتنشر دراسات ومقالات وأنشطة وبرامج الجهاز. وحينما تصفحت هذا العدد وجدت كتابات شيقة ومقالات ذات أهمية وتغطيات مختلفة.. وكم أتمنى أن تكون للمؤسسة القطرية للإعلام مجلة تهتم بشأن البرامج على اختلاف نوعيتها وأهدافها وتقيم علاقة بين الإعلاميين والمستمعين والمشاهدين والمتابعين.. فهي لا شك ستظل في مجلس الشخص يتابعها هو وأصدقاؤه، إضافة إلى أنها ستكون في مكاتب الإعلاميين بشكل رسمي معترف به. أعود إلى ذاك العدد ومن بين ما جاء فيه متابعة عن منتدى تناول دور وسائل الإعلام في تطوير الأجهزة الحكومية وكان قد أقيم بالبحرين. وتحدثت فيها وزيرة الإعلام بمملكة البحرين قائلة: إن الأجهزة الحكومية في حاجة إلى التواصل مع وسائل الإعلام وليس العكس لكونها الطرف الأحوج إلى الوصول إلى المواطنين عبر وسائل الإعلام.. وهي التي تحتاج إلى إبراز منجزاتها أو تفسير مواقفها أو تبرير أخطائها أمام الرأي العام. وأنا هنا أريد أن أثني على الكلام الطيب المتميز الذي ذكرته الأستاذة سميرة بن رجب – كيف يحدث هذا التواصل والاتصال والتفاعل.. والاستمرارية في ظل الصعوبات الكثيرة التي تواجه الصحفي للحصول على المعلومة من المؤسسات الحكومية.. خاصة حينما تتعذر الاتصالات إلاّ في إطار رسمي وإدارة معنية بذلك – ونحن نعرف أن معظم الإدارات تطلب وضع الأسئلة أو إرسالها مكتوبة ثم يتلقى الصحفي منا الإجابات مكتوبة.. وهنا تلعب الوظيفة الدور الأساسي والرئيسي الرسمي.. وممكن الإجابات تتأخر.. لماذا لا يلتقي الصحفي مع المسؤول الذي يريد عمل مقابلة. نعم يحدث هذا في بعض الأحيان – خاصة مع كبار المسؤولين، ويتم تصويرها إلاّ أنني أرى أنه من الأهمية بمكان تواصل الصحفي مع المسؤول وجهاً لوجه – لأن الصحفي هنا يمكنه كرجل إعلام أن يلعب دوراً في تطوير الأداء ونقل مشاكل المواطنين وطرحها أمام المسؤولين.. ويكون بذلك طرفاً فاعلاً يصب في النهاية لصالح الطرفين.. المسؤول.. والجمهور.. أعتقد أن الباب لابد أن يكون مفتوحاً للإعلاميين في عالمنا العربي.. حتى تُنقل الصورة بشكلها الصحيح.. والله من وراء القصد.