17 سبتمبر 2025
تسجيلإن التثبت من المعلومة مطلب شرعي قال تعالى:"يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين"•خطورة نقل المعلومة بدون تثبّت:وقد حذر الشرع أشد التحذير من نقل الشخص لكل ما يسمعه: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (كفى بالمرء كذبا أن يحدث بكل ما سمع) رواه مسلموقال عمر رضي الله عنه: (إياكم والفتن فإن وقع اللسان فيها مثل وقع السيف).الببغاء يردد كل صوت يصل إليه.. مع أنه لا يعرف معاني الكلمات التي يرددها.. فلنتثبت حفظكم الله من أي معلومة تصل إلينا.•التأني من الله والعجلة من الشيطان:ويجب علينا التأني والتروي:يقول صلى الله عليه وسلم : (التأني من الله والعجلة من الشيطان) السلسلة الصحيحة 1795.قد يدرك المتأني بعض حاجته وقد يكون مع المستعجل الزلل، لذلك ليس كل خبر ينشر، فكثير من الأخبار لا يصح نشرها على عامة الناس، قال تعالى مبينا خطأ هذا المسلك: (وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ، وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ، وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا).•الرجوع لأهل الرأي والاختصاص:قال تعالى:"مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيد".يجب على الناس ألا يستعجلوا بإشاعة الأمور، بل يرجعون لأهلِ الرأي والعلم والنصح والعقل والرزانة، الذين يعرفون الأمور ويعرفون المصالح وضدها، ومن هذا المنطلق فإننا نوصي الجميع بالتثبت وعدم التسرع في نقل الأخبار حتى يتأكد من صحتها ومن مصدرها، لأن نقل الأخبار والمعلومات بدون تثبّت سيكون تأثيره سلبيا على المجتمع.• إضاءة:فلنتثبت من مصدر أي معلومة تصل إلينا، سواء كانت إشاعة أو حقيقة، وحتى لو كانت حقيقة ليس بالضرورة أن ننشر كل ما يصل.• دعاء:نسأل الله أن يحفظ علينا أمننا وأماننا ويحفظ، ويحفظ ولاة أمرنا، ويحفظ بلادنا وبلاد المسلمين من شر الفتن ماظهر منها وما بطن، وأن يجمعنا جميعاً على الحق والدين القويم، اللهم آمين.