11 سبتمبر 2025
تسجيلطيلة اليوم نتعرض لأمور شتى بعضها سار والبعض الآخر قد يكون مزعجاً او مؤلما، فمرض إنسان عزيز او وفاته يتسبب لنا في حزن عميق وعندما يخطئ في حقنا شخص ما ينجم عن ذلك شعور بالانزعاج قد يصل لدرجة الألم النفسي العميق.. والاخبار السيئه التي نسمعها او نقرأها يوميا قد تقض مضاجعنا وربما حرمتنا من النوم المريح، انك لا تستطيع ان تمنع نفسك من الشعور بالألم والحزن العميق على ما ينتاب اخواننا واخواتنا في بقاع شتى من الكرة الارضية، فما يحدث في سوريا وفلسطين والعراق واليمن وليبيا ولبنان ومينامار وغيرها من بلاد العرب والمسلمين ليس بالأمر الهين، اذن ما الحل؟ هل من دواء ناجح يخفف عنا وطأة هذه الآلام؟... نعم، فخالقنا العظيم يعلم اننا سنواجه مثل هذه المحن والشدائد لذا فقد امدنا بأسلحة عظيمة يمكننا بها ان نواجه مشكلات الحياة بكل قوة. من هذه الأسلحة "الدعاء واللجوء إلى الله تعالى" فالدعاء كما علمنا رسولنا صلى الله عليه وسلم هو سلاح المؤمن، قل لنفسك: "أنا لست وحدي في هذا الكون فلي إله قادر عظيم لو دعوته ولجأت إليه لخفف عني ما أعاني وتعانيه أمتي العربية والاسلامية". ألم نلاحظ ان الامنيات يتأخر تحقهها أحيانا، أما المشكلات فتظهر من وقت لآخر لماذا؟ لكي نجتهد في الدعاء والعمل. ولكن كيف ندعو؟ قال صلى الله عليه وسلم: "ادعو ربكم وانتم موقنون بالإجابة" او كما قال عليه السلام. عندما تتيقن ان مشكلاتك سيعينك على حلها علام الغيوب، فستحل بقدرته وبعونه، وعندما تصبح الأمة الإسلامية واثقة ومتيقنة ان هناك مخرجا من أزماتها وانها لو عادت لأمر ربها فستنتصر على اعداء الله فسيحدث. إن اليقين اعتقاد قوي جازم في قلبك أن ما تريده سيتحقق بعون الله تعالى. لاتقل ظروفي بل قل الله تعالى اقوى من كل الظروف وهو سبحانه قادر على ان يغير لك تلك الظروف بأحسن منها. لاتقل الأمة ممزقة، ضعيفة، متفرقة، لقد بشرنا سبحانه وتعالى بنصر المؤمنين على اعدائه وان لن تقوم القيامة حتى يتقاتل المسلمون مع اليهود وتكون الغلبة للمسلمين قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا اليهود حتى يختبيء اليهودي وراء الحجر والشجر فيقول الحجر والشجر: يا مسلم يا عبدالله هذا يهودي خلفي فتعال فاقتله، إلا الغرقد" والغرقد (من شجر اليهود) — وهناك آيات قرآنية كريمة كثيرة واحاديث شريفة تنبئ بنصر الله تعالى "ألا إن نصر الله قريب" صدق الله العظيم، ولنتذكر جميعا الحديث القدسي "أنا عند ظن عبدي بي فليظن بي ما شاء" أو كما قال عليه السلام، اذن فلنظن بالله خيرا فهو نعم المولى ونعم النصير.