30 أكتوبر 2025

تسجيل

البطولة الأهم

25 مايو 2016

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); تشهد الساحة الكروية العالمية بداية من السادس من الشهر المقبل وحتى العاشر من يوليو، بطولتين قاريتين ينتظرهما معظم عشاق اللعبة الشعبية الأولى في العالم، ونقصد هنا كوبا أمريكا التي تقام نسخة استثنائية منها على أراضي الولايات المتحدة الأمريكية بمناسبة مرور مائة عام على انطلاقتها، ويتمثل الاستثناء في مكان البطولة التي تضم دول الكونيمبول العشر، فللمرة الأولى تقام خارج القسم الجنوبي للقارة الجديدة ووفي عدد المنتخبات، إذ يشارك 16 منتخبًا بإضافة 6 منتخبات من أمريكا الشمالية. أما الحدث الثاني والذي يعد الأبرز، فهو بطولة كأس الأمم الأوروبية (يورو 2016)، والتي تستضيف فرنسا نسختها الـ15 بمشاركة قياسية (24 منتخبًا)، وهنا يبرز سؤال مهم: لماذا تعد بطولة القارة العجوز الأبرز بين قريناتها؟الإجابة تكمن في عدة أسباب، أهمها بالتأكيد وجود عصارة كرة القدم العالمية في أوروبا بدءًا من الأندية العملاقة وليس انتهاءً بحضور جل نجوم اللعبة فيها، وذلك لأن العصب المالي (العنصر الأهم في عالم الكرة هذه الأيام) موجود في أنديتها، ما انعكس على منتخباتها الوطنية، وهذا الكلام ليس جديدًا أو طارئًا بل منذ الأزل، خاصة أن دول القارة كانت في استقرار ورغد على الصعد كافة على الرغم من الحربين العالميتين اللتين كانت أوروبا المسرح الرئيس لهما.إذًا العراقة والتاريخ وضعا الدول الأوروبية في مقدمة الدول الممارسة لكرة القدم في العالم، ولا يمكن القياس إلا مع دول أمريكا اللاتينية التي عرفت سر اللعبة باكرًا وسارت قدمًا بقدم مع نظيراتها الأوروبية، إلا أن أنديتها بقيت بعيدة كل البعد عن مثيلاتها الأوروبية لأسباب أخرى تتمثل بوضع دول أمريكا الجنوبية عامة وتوقيتها المختلف كليًا والفقر المدقع الذي تعيشه أغلب شعوبها.وعلى الرغم من تأخر بطولة اليورو عن كل من بطولات أمريكا وآسيا وإفريقيا، فإن بطولتها أصبحت الأهم ويمكننا مضاهاتها بكأس العالم مع تقارب المستويات، وكثيرًا ما سمعنا مقولة إن بطولة أوروبا لا ينقصها سوى البرازيل والأرجنتين والأوروجواي لتكون بمنزلة المونديال.. هذا الكلام فيه الكثير من الصحة بالطبع والدليل وجود الأوروبيين في نصف نهائي المونديال 56 مرة خلال نسخه الـ«20»، وجاء تتويج 11 منتخبًا أوروبيًا باللقب العالمي منطقيًا، ففي القارة العجوز لا تزال وستبقى إلى أجل غير مسمى في قمة الكرة العالمية.