15 سبتمبر 2025
تسجيلعندما تقدمنا بطلب استضافة أولمبياد 2020 كنا ندرك أن مهمتنا صعبة في تنظيم الألعاب لوجود مدن لديها نفس الطموح والهدف وهي الفوز بإقامة هذه الدورة على أراضيها وربما هناك دول مثل إسبانيا واليابان سبق لها تنظيم هذه الألعاب من خلال مدن برشلونة وطوكيو....ورغم ذلك لم يثننا وجود هذه الدول ومعها تركيا وباكو عن رغبتنا في تكرار المحاولة التي لم نوفق فيها عام 2008 عندما خسرنا استضافة ألعاب 2016..فمن يعرف القطريين وإصرارهم وعزيمتهم يعلم بأن الخسارة في جولة أو اثنتين أو أكثر لا يقلل من إرادتهم في تكرار المحاولة وهذا ما حدث فجر أمس الخميس عندما حاولنا للمرة الثانية استضافة الأولمبياد ولكننا لم نوفق رغم الملف القوي الذي تقدمنا به هذه المرة وحاولنا تدارك الثغرات التي كانت في ملف 2016....ولكن عدم توفيقنا في هاتين المحاولتين لا يعيبنا أو يثنينا عن طموحنا وعزيمتنا في التقدم لمحاولة ثالثة ورابعة إذا لزم الأمر...فهناك العديد من المدن التي نظمت الأولمبياد خاضت الكثير من المحاولات حتى تم اختيارها وتكليفها بإقامة الألعاب، فخروجنا لا يعني أن الملفات الأخرى أقوى من ملفنا ولا المدن المنافسة أكثر جاهزية من الدوحة فنحن نمتلك بنية تحتية تضاهي أكبر الدول في العالم من طرق ومترو وفنادق على جميع المستويات ولدينا منشآت رياضية يشهد لها كبار المسؤولين في اللجان والاتحادات الدولية والرياضيين في العالم ونتميز عن غيرنا بأن المسافات بين أماكن إقامة الألعاب قصيرة ولا تتخطى الساعة في السيارة..نعم كان ملفنا قوياً ومتكاملاً ولكن خسارتنا تعود لقناعات أعضاء المكتب التنفيذي الذين أعطوا الأفضلية لملفات اسطنبول ومدريد وطوكيو أن تواصل المشوار وتكون إقامة أولمبياد 2020 في إحدى هذه المدن...نعم حزنا ونكذب لو نقول عكس ذلك فالأمنيات كانت كبيرة والآمال عريضة لتحقيق حلم استضافة 2020 ولكن قدر الله وما شاء فعل...وأؤكد أن ما حدث أعطانا دفعة قوية للمحاولة في 2024 وخوض التحدي من جديد فتطلعاتنا لا حدود لها وآمالنا وطموحاتنا لن يقف أحد أمامها وليتذكر الجميع أن قطر وفي يوم ما ستنظم الأولمبياد وسنقدم للعالم كعادتنا دورة تاريخية للذكرى وسنحرج من سينظم بعدنا...قبل النهاية....في يوم ما سننظم الألعاب وسنثبت لمن رفضوا تنظيمنا 2016 و2020 بأنهم ارتكبوا جريمة لا تغتفر بحق الدورة الأوليمبية....