16 سبتمبر 2025

تسجيل

مسئولية العاملين في العمل الخيري

25 مايو 2011

تقول احداهن: انا من اشد المحبات لمساعدة الفقراء واسال الله تعالى ان يمد في عمري حتى اتمكن من تنفيذ مشروعي الخاص لصالح الفقراء ومساعدتهم . وثم تقترح طرقا لهذه المساعدة ومنها: - الاقتصاد في ما نلبس وجمع الملابس القديمة التي تملأ خزائن ملابسنا وغسلها جيدا وكيها وثم توزيعها على المحتاجين الذين نعرفهم ولا نعرفهم او عن طريق احدى الجمعيات الخيرية. - جمع الالعاب المتنوعة التي لم يعد ابناءنا محتاجين اليها لاسباب وايصالها لابناء الاسر المتعففة بدلا من بقاءها غير مستغلة في بيوتنا ومن ثم رميها بعد فترة محدودة في سلة المهملات. - القناعة بالالات والادوات التي في ايدينا سواء في ذلك السيارات التي نقتنيها او الساعات الغالية الثمن التي تزين معاصمنا وقد فقدت قيمتها كأداة لمعرفة الوقت !!او الهواتف الجوالة التي صرنا نستبدلها بكل موديل جديد ينزل في السوق دون ان نحسن استخدام تكلونوجيا المتقدمة فيها .مضيفة اننا يجب ان نرسخ هذه القناعة في قلوبنا حتى ولو كانت لدينا المقدرة المادية على الشراء الا في حالات الضرورة . - تجنب الاسراف والتبذير وتخصيص نسبة من هذه الاموال التي جعلها الله امانة في ايدينا لصالح المحتاجين. لاشك انها ملاحظات جيدة وفي محلها وهي تصبح اكثر الزاما بين العاملين في العمل الخيري فلا يليق بهم كأفراد ان يكونوا نموذجا سيئا في هذا المجال.فتأثير العاملين في المنظومة الخيرية امر مفروغ منه ، بحكم ان العمل الخيري يقوم بشكل اساس على العنصر البشري المخلص والنزيه سواء منهم الموظفين بأجر، او المتطوعين.فالناظر الى المؤسسة لايميز بينهم.لذا فلا يليق باحدهم ان يعرف بالتبذير او سوء التدبير في نطاقه الشخصي والاسري وهكذا في سلوكه واخلاقه ومعاملاته عامة.فممارسة العمل الخيري ليس مجرد ارضاء لغرور او رغبة ذاتية في المساعدة فقط فالوقوف مع معاناة المحتاجين من أعظم أعمال البر لذا يوصى بالمحافظة على ثواب ما يتم تقديمه من بر لهؤلاء من خلال الرقابة الذاتية والبقاء قدوة ومثالا يحتذى وعدم ابطال ثواب العمل بأي تصرف لا مسئول.