14 سبتمبر 2025

تسجيل

رجال مازالوا في زمن "بونص" !

25 مايو 2011

الماضي جميل لا شك ليس لانه افضل من الحاضر بل لأنه مدرك ومستوعب بينما الحاضر في طور التكوين والمستقبل مجهول لم يأت بعد .. وممكن ايضا ان نقول ان الماضي عكس ذلك ..لايمتاز بشيء من الحسن و ادعى ان ننظر الى الخلف بغضب ..كما راج حين من الزمن بنصه ..للناس في ما يرونه مذاهب شتى .. الذي يهمنا في صفحتكم “التراحم “ حال البعض الذين يعيشون في ماض سحيق فلا تجد لهم مواقف فاعلة مع الحالات الانسانية وحتى اذا ساهموا فانهم يتعاملون مع الحالات بعقليات مضى عليها دهر ان لم نقل دهور ..فبالله عليكم اليوم ما الذي يمكن ان يحققه الريال الواحد ..لا تقولو لي (عصير بونص ) ما زال يقاوم الغلاء !!لانه اي تغيير في سعره معناه ان يصاب سوقه بالكساد لارتباط السعر بالمسمى فليس من المعقول ان تدفع ريالا او اكثر فيما اسمه المتعارف عليه “ابونص”!! ما عليك سوى ان تلقي نظرة الى الصناديق الشفافة لبعض المؤسسات الخيرية حيث تجد الريال ينطح الريال ويندر ان تجد ما يزيد على ذلك .. الامر لا يتوقف عند الصناديق تلك فهي لا شك ليست مؤشرا قويا لما نريد ..فالصدقات التي اعتاد الناس انفاقها غالبا ما تدور حول هذا الرقم ..و”رب درهم سبق الف درهم” ..طبقا لما هو مسجل على بعضها.... ولكن الاشكالية تكون صارخة عندما تجد من ينفق بكل بساطة (وهو يضحك ) اكثر من خمسمائة ريال على دعوة على العشاء مع صديق في مطعم ولكن عند العطاء والحاجة الى مساهمته تجده ينفق مبلغا ضئيلا بخسا ..لا يكاد يذكر !! الامر ذاته يتكرر معنا في صفحة التراحم فهناك خالات رغم الحاح حاجات اصحابها الا ان التجاوب معها محدود او بالاخرى معدوم فنضطر الى نشر الحالة مرة ومرتين وثلاث ..لذا ندعو الجميع الى التفاعل معنا فالحالات المنشورة خضعت للدراسة والفحص من المؤسسات الخيرية وتم التأكد من حقيقة احوالها ..وهم مستحقون للمساعدة العاجلة ..التي هي اساس فكرة انشاء الصفحة ..ايها الاصدقاء لبوا النداء فرب عناية منكم اليوم اعقبتها رحمة ابدية من رب العالمين .. ولنتذكر دائما : (( ما الدنيا في الآخرة إلا مثل ما يجعل أحدكم إصبعه في اليم ، فلينظر بم يرجع )) [ رواه مسلم ]