11 سبتمبر 2025

تسجيل

جمعياتنا الخيرية والتخصصية!

25 مايو 2011

تساءل شغل ذهني طويلا فضلت تأجيل اثارتها لأسباب موضوعية ...منها ارتفاع سقف الشروط والاجراءات الخاصة بانشاء الجمعيات المؤسسات ذات النفع العام بحكم القانون،الى ان تواردت الينا اخبارعن تأسيس جمعيات خيرية جديدة تتبع عدد من الوجهاء والخيرين ...علمنا مؤخرا انه سيتم الاعلان عنها قريبا.. آملين ان تنهض بادوار مهمة في اطار عملها المرتقب. التساءل كالتالي :لدينا في قطر عدد من المؤسسات الخيرية وعلى الرغم من الاختلاف في تاريخ ظهور ونشأة كل منها الا انها جميعا تقريبا تمارس الادوار ذاتها وتحمل مسميات متقاربة عدا عن محاولة بعضها تبني توجهات جديدة خارج الدولة وتصريح آخرين عن أولويات متعلقة بالشأن الداخلي وايضا الامتداد خارجا في ذات الوقت وتقديم خدمات شمولية على كل الاصعدة! مع ادراكنا لاهمية الدور المناط بكل منها والأعباء الملقاة على عاتقها ناهيك عن كثرة المحتاجين في الداخل والخارج فان اي دور منها يعد انجازا مقدرا ..وتصب في ميزان حسنات اصحابها من اهل الخير والعاملين في هذه المؤسسات. ولكن بعد تجربة طويلة نسبيا وممتدة منذ عدة عقود بات من الواجب التوقف ولوقليلا لمدارسة النهج المتبع في عمل هذه المؤسسات فليس من المعقول الاستمرار بهذا الفكر الشمولي الى الابد فلابد من شيئ من التخصصية في الممارسة سواء باعتبار هذه المؤسسات قنوات استقبال لصدقات وتبرعات الجمهور او باعتبارها قنوات للصرف والانفاق على فئات وشرائح معينة طبقا لرغبات وتوجهات الجمهور. وبصراحة شديدة يشعر المتعاملون مع هذه المؤسسات بشيئ من الارباك عندما يجدون على الطاولة التي امام ممثلي ومندوبي هذه الجمعيات عددا كبيرا من الدفاتر والاسهم الخيرية والاستقطاعات النقدية التي يتم الترويج لها وهي تتشابه غالبا بين الجميع ..وكأن كل مؤسسة خيرية تقول انا لدي بوابات الخير كلها ..انا املك قوى خارقة في ايصال مالك للمحتاجين اينما شئت وكيفما شئت ...!! وكما نعلم فان هذه الطريقة من العمل وان كانت تحقق لكل مؤسسة نسبة طيبة من الاموال الخيرية المستقطبة الا انها تفتقد لبعد مهم وهو ماسبق الاشارة اليه ..التخصصية! لذا نتساءل لماذا لا نجد بين الموسسات العاملة من تتبنى الحالات الانسانية الصحية واخرين يتوجهون نحو الغارمين وهكذا منها من ترعى الاسر المتعففة واخرون يعتنون بطالب العلم وهكذا بناء المساجد و...الخ.للحديث بقية.