10 سبتمبر 2025
تسجيلاستضاف برنامج (كيف اصبحت) باذاعة القران الكريم صباح الخميس الماضي السيد عبدالعزيز احمد البوعينين المعروف ب"الرجل الذي لايصيده الرادار " طبقا لما عرف به نفسه في اول مقابلة صحفية منشورة له بالشرق نظرا لما حازه من ثقة ادارة مستشفى حمد فلا يمنع من الدخول في أي وقت من الليل او النهار لأداء المهمة التي "أوقف" نفسه من اجلها ..ولمن لم يسمع به فهو لديه مشروع تطوعي خاص يديره ذاتيا منذ عدة سنوات بدون تعب ولا كلل ويتلخص مشروعه بزيارة مرضى مستشفى حمد خاصة نزلاء الدور السادس (مرضى القلب) يوميا وهكذا جميع الاقسام الاخرى قدر استطاعته فيدخل على المرضى رجالا ونساءا مسلما عليهم داعيا لهم بالشفاء العاجل، مواسيا لهم مصبرا إياهم على معاناتهم .. وكما سمعت منه فانه اتخذ قراره بهذا الشأن بعد ان اضطر الى اجراء عملية قلب في مستشفى حمد ولاحظ معاناة بعض المرضى ممن لا يستقبلون زائرين او مواسين لهم اثناء لجوئهم القسري للفراش الابيض .. رغم اهتمامي ومتابعتي للشأن التطوعي والخيري الا انني لم اسمع بهذا الرجل العظيم من قبل علما ان الزميلة فوزية علي سبق ان نشرت مقابلة معه تحت العنوان المشار اليه اعلاه ..تساءلت في نفسي ما اسهل وما اصعب ان تكون عظيما في ذات الوقت ..؟! البعض يهتم بجسده حتى يكون عظيما واخرون بتنمية اموالهم ومنهم من يسعى للحصول على شهادات علمية في سبيل تحقيق ذواتهم وهكذا وهكذا كل يسعى في الدرب الذي يعتقد انه يقربه الى ما يريد ..لاحرج من كل ذلك ولكن لماذا لا نسعى الى مجال قل من يطرقه وهو التفكير في اسعاد الاخرين بغض النظر عن اجناسهم او اعراقهم او اديانهم ..خاصة في زماننا وبلادنا التي اصبحت ملتقى حضاريا ومعبرا ثقافيا عالميا اردنا ام أبينا ..انه واقع نعيشه وحراك نتنفسه ..انها مرحلة عليا من التعايش الانساني تحت مظلة دولتنا العزيزة دولة قطر التي تضع كل يوم بصمة لها في اقطار الارض شرقا وغربا ..بيدها الممدودة عطاءا ودفئا .. انني اعلم جازما بمساعي مؤسسة عليا معنية بالشأن الخيري والوقفي في سبيل تكريم هذا الانسان العظيم ولكن اود ان اهمس في أذن هذه الجهة وغيرها ان بواحمد رمز قطري يستحق ان يعمم على مستوى العالم ..فقطر ليس بلاد النفط والغاز فقط وانما هي بلاد الرجال الافذاذ الذين يحملون قلوب كبيرة ..محبة للخير والعطاء .