15 سبتمبر 2025
تسجيلليست “ الشرق “ بالتي تتذمر او تتضجر من نشر ومتابعة الحالات الانسانية ..فهي انطلاقا من سياساتها التحريرية ومنطلقاتها الفكرية المعروفة للجميع، خطت لنفسها نهجا خاصا بها على موازاة مع الالتزام بالكلمة الصادقة واحترام عقل القارئ ومراعاة الاعراف والثوابت المجتمعية المعتبرة .. بلا مبالغة لا يمر يوم او اسبوع الا ونتلقى حالة انسانية جديدة تختلف في حجم حاجتها بين بضعة الوف او ما يقارب المليون ريال او اكثر .. وطبقا للسياسة المعتمدة المتعلقة بتحولنا الى جهة نشر ومتابعة اعلامية للحالات التي تردنا وهكذا كون المؤسسات الخيرية جهة استقبال للمساعدات المالية فاننا لا شك اوجدنا توازنا و توزيعا للأعباء على اكثر من جهة في ذات الوقت وهي خطوة متقدمة في الطريق وتوفيرالمساعدات العاجلة بشكل خاص للحالات الانسانية بمختلف الوانها ..ولكن هذه الوضعية تتطلب تعاونا اكبر من مؤسسات الخيرية من خلال تواصلها الجاد اولا بأول معنا لسد احتياجات كل حالة في فترة زمنية مناسبة دون اطالة ..وهذه المسألة هي التي دفعتني الى اثارة الموضوع بعد تحفظ مستميت محاولا كتمان الموضوع وايجاد حل له وديا .. فبعض المؤسسات لا تبدي التعاون المطلوب من اجل اغلاق الملفات الانسانية في مدد زمنية محددة فتبقى الحالة معلقة تعاني الانتظار الطويل دون حراك واضح للمبلغ المطلوب الى درجة اننا كصحيفة نعيش حالة حيص بيص نتيجة لهذا التوجه الغريب من قبل البعض الذين يبخلون علينا بالمعلومة الضرورية المتعلقة بالحالة الانسانية التي اصبحت في ذمة ورقبة المؤسسة بمجرد قبول حالته وصدور مكاتبات رسمية بشأنها ..!! لا ادري ما هي اعذار الاخوة المسئولين بهذه الجمعيات التي تبدي قياداتها منتهى التعاون معنا وبشكل مباشر من خلال الخطوط المفتوحة بيننا وبينهم بينما الادارات المالية بها تسبح عكس التيار وضد السياسات المعلنة لهذه الجهات ..!! لابد في هذا السياق من الاشارة الى الدور الحيوي والايجابي لصندوق الزكاة الذي يتابع معنا بمنتهى الدقة والسرعة الحالات المختلفة التي نقوم بتبنيها لعل اخر حالة ابدى الصندوق معه بلاءا حسنا ووقفة لم نستغربها بتخصيص مبلغ 500 الف ريال للطفل سلمان الذي يشتكي من مرض نادر في الكبد يسبب له حكة شديدة في جسمه طيلة الوقت من الليل والنهار.كما قدمت "لخويا"مبلغ 150 الف ريال لصالحه وبضعة الاف ساهم بها جمهور اهل الخير لتصل اجمالي المبالغ المتحصلة حتى الان الى حوالي 650 الف ريال لتبقى حوالى 280 الف ريال من اجمالي المبلغ المطلوب البالغ 930 الف ريال حتى يتمكن من السفر لزراعة الكبد في لندن علما ان جهة استقبال التبرعات هي مؤسسة "راف". فايتها الجمعيات نأمل ان تكون الرسالة قد وصلت فاليد الواحدة لا تصفق!