28 أكتوبر 2025

تسجيل

ممنوع الضحك ايها المسؤول ..!

25 مايو 2011

كان الضحك القصير للمسئول البنغلاديشي مستهجنا وفي غير محله لدى رده على سؤال لمذيع الجزيرة على الهواء مباشرة حول اسباب تأخر حكومته في اجلاء مواطني بلاده من ليبيا المنكوبة “بنيرونها “ الذي احرق البلاد والعباد في أتون جنونه متداركا ان حكومته تفعل افضل ما بوسعها. وان كان هذا التأخر متفهما بحكم الامكانيات المادية لدكا..ولكن يصعب تفهم الضحكة غير المبررة..ففي الوقت الذي يعاني عشرات الألوف من هؤلاء البنغال في مدن ليبية مختلفة اضافة الى اعداد مقاربة لهم على الحدود المصرية والتونسية فلا يليق الا ان تكون لغة الخطاب والتصريحات الرسمية منسجمة ومتماشية مع واقع الحال المأساوي لابناء بلاده في الغربة. اردت من هذه المقدمة الاشارة الى حال البعض منا لدى تعاملهم مع الحالات الانسانية المختلفة حيث لا يحسنون استقبال الحالة والتعامل معها بالشكل اللائق بغض النظر عن مدى حاجة الحالة او استحقاقها للمساعدة ..ففي احيان كثيرة المواساة والاقتراب من الحالة تجزي عن المساعدة المادية.حتى لا ينطبق علي اليد العليا مقولة سعدي الشيرازي في موقف مماثل عندما قال “وهبت عطاءه للقاءه” وذلك عندما أبدى من يفترض فيه العطاء شيئا من المن والعنجهية في المعاملة! في هذا السياق لابد من الاشارة الى الدور القطري المتميز منذ بدء الأحداث في ليبيا ففي اطار المساعدات التي قدمتها قطر بناء على توجيهات أميرية سامية، توجهت طائرة قطرية رابعة حتى الان تحمل على متنها «58» طنا من المساعدات الإنسانية العاجلة لأهل ليبيا وذلك في إطار الجسر الجوي القطري لتلبية الاحتياجات العاجلة لأهل ليبيا لتبلغ هذه الشحنات ما يقارب 180 طنا .مع تأكيد من الجهات المسئولة أن الجسر الجوي القطري سيظل مستمرا، لإغاثة أهل ليبيا في وقت الشدة، مع الحرص على وصول المساعدات القطرية للمحتاجين في أنحاء ليبيا كافة. وقالت المصادر إن قطر في ظل القيادة الرشيدة لحضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى وسمو ولي العهد الأمين سباقة دائما في مجال إغاثة الشعوب، انطلاقا من الواجب الذي تفرضه عليها مبادئ الدين الإسلامي الحنيف التي تحض على تفريج الكروب، وإغاثة المنكوبين، وانطلاقا من واجباتها الإنسانية بصفتها عضوة فعالة في المجتمع الدولي. قطر قبل ان تفتح يدها بالعطاء فتحت قلبها بالمؤازرة والمواساة .. انها تعلم ان الكلمة الطيبة تؤتي أكلها كل حين..فهنيئا لقطر بحكمها الرشيد الذي يحسن قراءة الاحداث ،بوصلته العلياء والسمو ووضع الامور في نصابها الصحيح ..